أكمل النجم الصربي نوفاك دجوكوفيتش المصنف الأول عالمياً أسبوعاً من الإحراج للتنس الأمريكي بعد فوزه على منافسه سام كويري 7-5 و6-7 (4-7) و6-1 و6-صفر مساء الأحد رغم إصابته، ليقود الفريق الصربي إلى الفوز 3-1 على مضيفه الأمريكي والتأهل إلى الدور قبل النهائي من بطولة كأس ديفيس لفرق تنس الرجال. وتلقّى اللاعب الأول في العالم العلاج خلال الشوط الثالث من المباراة بعدما هبط على نحو خاطئ على كعب قدمه اليمنى أثناء محاولته اللحاق بإحدى الضربات، ولكن المسكنات والإصرار قاما بدوريهما كاملين مع دجوكوفيتش الذي أكمل مسيره في المباراة نحو الفوز ليقود صربيا إلى المربع الذهبي لكأس ديفيس خلال ساعتين ونصف الساعة من اللعب. وأكد دجوكوفيتش لاحقاً أنه لم يكن واثقاً من قدرته على استئناف اللعب حتى بدأ مفعول مضادات الالتهاب التي تلقاها من ممرنه البدني يعمل خلال المجموعة الثانية. وقال دجوكوفيتش: "إنها بطولة الفرق الوحيدة لدينا، لذا فإنني أتحمل مسؤولية اللعب الجيد.. وآمل بشدة ألا أكون تسببت في تفاقم إصابة الكاحل بإصراري على مواصلة اللعب". واعترف دجوكوفيتش الذي يجري فحوصاً طبية دقيقة اليوم الإثنين أن كاحله كان متورماً مما يثير قلقه قبل انطلاق موسم الملاعب الرملية الأحد المقبل في بطولة مونت كارلو. وقام دجوكوفيتش بلف شريط طبي على كاحله المصاب ولكنه نهض بعدها ليكمل عمله أمام كويري غير المؤثر الذي بدا أكثر إنهاكاً من منافسه المصاب. وبعد فوز دجوكوفيتش بالمجموعة الأولى خسر اللاعب الصربي المجموعة الثانية عن طريق الشوط الفاصل قبل أن ينطلق نحو الفوز بحسم المجموعتين الأخيرتين من المباراة بسهولة خلال 41 دقيقة فقط. وواجهت خطة الفريق الأمريكي باختيار ملعب ذي أرضية صلبة سريعة على ارتفاع كبير عن سطح البحر إخفاقاً ذريعاً حيث مني الفريق بهزيمة محرجة على أرضه. وكان فوز كويري الافتتاحي في جولة مباراتي الفردي الأوليين يوم الجمعة الماضي هو النقطة الوحيدة التي أحرزها الفريق الأمريكي المتوّج بلقب كأس ديفيس 32 مرة، ولكنه لم يحرز لقب البطولة منذ عقد تقريباً أمام صربيا. وتلتقي صربيا التي سبق أن قادها دجوكوفيتش إلى لقب كأس ديفيس عام 2010 في الدور قبل النهائي من البطولة خلال سبتمبر المقبل مع الفريق الكندي الذي تغلب على نظيره الإيطالي 3-1 في فانكوفر بدور الثمانية. وأحرز ميلوس راونيتش النقطة الحاسمة للفريق الكندي بتغلبه على الإيطالي أندرياس سيبي 6-4 و6-4 و3-6 و7-5 في مباراة سجل فيها اللاعب الكندي 35 إرسالاً ساحقاً. وفي مواجهة الدور قبل النهائي الأخرى يلتقي المنتخب الأرجنتيني مع نظيره التشيكي بعد فوز الأول على فرنسا 3-2 في بوينس آيرس وفوز الأخير حامل اللقب على مضيفه الكازاخي 3-1 في أستانا. وفي بوينس آيرس احتاجت الأرجنتين إلى عمل بطولي من فريقها بعد فوز النجم الفرنسي جو- ويلفريد تسونغا على خوان موناكو 6-3 و6-3 و6- صفر في مباراة الفردي المعكوس الأولى الأحد مما أسفر عن تعادل الفريقين 2-2. وبالفعل فاز كارلوس بيرلوك على الفرنسي جيل سيمون 6-4 و5-7 و6-4 و6-4 في المباراة المثيرة الحاسمة بين الفريقين ليقود الأرجنتين إلى المربع الذهبي. وأنقذ سيمون خمس نقاط حاسمة للمباراة خلال شوطين فقط قبل أن يخسر أخيراً في مواجهة امتدت أربع ساعات تقريباً، وكسر بيرلوك إرسال سيمون الأحد تسع مرات من أصل 20 فرصة لكسر إرسال اللاعب الفرنسي. وقال بيرلوك عقب المباراة: "عندما تلعب في بلدك والجميع من حولك - أسرتك وأصدقاؤك الذين يثقون بك - تنتقل ثقتهم إليك.. كان الفريق بأكمله مؤمناً بإمكانية تحقيق الفوز، كانت معركة حقيقية، ومن حسن حظنا أننا فزنا بها". أما سيمون فقد وصف المباراة بأنها: "أكثر هزيمة صعب عليّ تقبلها طول مسيرتي الرياضية".