احتفل التنس الأرجنتيني الإثنين بالانتصار الذي "لا ينسى" أمام فرنسا في دور الثمانية لبطولة كأس ديفيز، النتيجة التي أهلت منتخب البلاد على عكس جميع التوقعات إلى الدور قبل النهائي. وكتبت صحيفة (لا ناسيون) "انقلاب تاريخي"، مبرزة أن "الأرجنتين تعود لتكون بطلة رغم أشباح الماضي". وفاز الفريق الأرجنتينيالأحد على فرنسا للمرة الأولى في ست مواجهات، وتأهل إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس ديفيز للمرة التاسعة في آخر 13 عاما، رغم أنه لم يكن المرشح لحسم المواجهة التي استضافتها بوينس آيرس. وفي غياب خوان مارتن دل بوترو , الغائب عن كأس ديفيز طيلة 2013 من أجل دفع مسيرته في بطولات الفردي، ومع تراجع آداء ديفيد نالبانديان وخوان موناكو، كانت المواجهة أمام الفريق الذي يقوده جو ويلفريد تسونجا تبدو صعبة بحق، لكن الأرجنتين حسمت المواجهة بفوز كارلوس بيرلوك المصنف 71 برابطة لاعبي التنس المحترفين في المباراة الخامسة الحاسمة , على جيل سيمون ليتحول إلى البطل غير المنتظر لأصحاب الضيافة. وأبرزت (لا ناسيون) اليوم الانتصار على فرنسا بين أكثر عشر مفاجآت غير متوقعة حققتها الأرجنتين في تاريخها مع كأس ديفيز , تضمنت ملحمة على العشب الأسترالي في 2005 , وفوزا على صربيا بقيادة نوفاك ديوكوفيتش في بلجراد عام 2011 , وانتصارا على الولايات المتحدة بقيادة جون ماكنرو عامي 1980 و1983 . ووصفت صحيفة (كلارين) الفوز بأنه “لا ينسى”, وأبرزت شخصية بيرلوك الذي وصفته بأنه “عامل تنس”, فيما احتفت صحيفة (أوليه) المتخصصة في الرياضة ب`”فرنسا المهزومة”. وتحل الأرجنتين في أيلول/سبتمبر المقبل ضيفة على جمهورية التشيك التي يقودها توماس بيرديتش وراديك ستيبانيك في الدور قبل النهائي. ولم يسبق للمنتخب الأرجنتيني أن فاز بكأس ديفيز , رغم أنه خاض المباراة النهائية لأهم بطولات منتخبات الرجال في التنس أربع مرات أعوام 1981 و2006 و2008 و2011.