المدير الفنى لوران بلان

جاء تحقيق باريس سان جيرمان لثلاثة انتصارات متتالية فى ثلاث بطولات مختلفة لينزع فتيل الازنة فى نادى باريس سان جيرمان غير ان الانباء الواردة من نادى العاصمة الفرنسية تشير الى ان مزيد من المشكلات ربما تكون فى الطريق.
ويحاول المدير الفنى لوران بلان توحيد الفريق الذى يعانى من كثير من المشكلات ،حيث عاقب اللاعبين ازيكويل لافيتزى وادينسون كافانى لوصولهما متأخرين من العطلة الشتوية بينما تتردد شائعات بان النجم السويدى زلاتان ابراهيموفيتش لم يعد على نفس درجة الحماس فى الملعب كما كان فى السابق.
غير ان قضية تياجو موتا ربما تكون الاكثر الحاحا فى مواجهة بلان. فبعد وصوله الى باريس فى آخر ايام يناير 2012 قادما من انتر الايطالى مقابل 10 ملايين يورو فرض نفسه كاهم لاعب فى خط وسط الفريق.
ورغم انه قد يفتقد بعض صفات ماركو فيراتى واو طاقة ماتويدى لكنه فى ظل مجهوده البدنى وحماسه قدم لباريس سان جيرمان الكثير حتى بداية الموسم الحالى.
غير ان اداء موتا البرازيلى المولد كان محبطا للغاية هذا الموسم وتعرض لانتقادات من وسائل الاعلام ومشجعى باريس سان جيرمان واصبح اللاعب يفتقد للشعور بالراحة والمح وكيل اعماله الى احتمال رحيله مشيرا إلى انه حين تبدأ الشائعات فلا يوجد دخان بدون نار.
وعلق بلان على الوضع قائلا "موتا لاعب مهم بالنسبة لنا لأنه لاعب جيد للغاية،انه ليس فى قمة مستواه لنه عانى من مشكلات مع الاصابة ولو لم يتعرض لمزيد من الاصابات سيعود لاعبا مهما للفريق"ز
غير ان التقارير تفيد حسبما ذكر موقع جول الدولى بان مشكلات لاعب خط الوسط اكبر من مجرد الافتقاد الى التقدير العام، فموتا بجانب تياجو سيلفا وابراهيموفيتش يشكلون العمود الفقرى للفريق لكن راتبه يبدو اقل كثيرا من اقرانه فى غرفة خلع الملابس وهناك شعور بقيادته لسلوك غير مبرر رغم ذلك.
وفى الوقت الذى يرى موتا ان القيام بدور القائد يستحق الحصول على راتب القائد ،غير ان الادارة ترى عكس ذلك ولم تبد حماسا كبيرا لبددء مفاوضات فيما قد يكون آخر عقد كبير فى مسيرة اللاعب /32 عاما/.
وتكمن المشكة الاخرى فى ان بلان يملك تاريخا من اعلجز فى مواجهة مثل هذه المشكلات فقد تقوضت قيادته لمنتخب فرنسا تماما فى يورو 20912 بعد البداية الواعدة فى التصفيات وكان ذلك بسبب الخلافات بين عناصر منتخب الديوك وخاصة سمير نصرى الذى لم يمثل فرنسا تقريبا منذ هذا التاريخ.
وربما يعيد التاريخ نفسه مع بلان مع باريس سان جيرمان الذى يعانى من اجل الحفاظ على لقب بطولة الدورى باحتلاله المركز الثالث كما يواجه اختبارا صعبا فى دورى الابطال امام برشلونه فى دور الستة عشر .
واعترف تياجو سيلفا بعد هزيمة الفريق امام باستيا مؤخرا 2/4 بان الفريق يفتقد التركيز هذا الموسم لكن الذى لم يعلن عنه ان الفريق يفتقر لوحدة الصفوف ايضا وهو الامر الاكثر خطورة.
واذا كانت مشكلات ابراهيموفيتش مع اصابة الكاحل تركت اثرها على الفريق غير انه كان يجب ان يكون اكثر فعالية حتى بدون النجم السويدى لكنه فقط 22 نقطة هذا الموسم بما يقل ثلاث نقاط عن اجمالى النقاط التى فقدها الموسم الماضى باكمله.
ويبدو ان مشكلة موتا قد تكون مؤشرا على مزيد من الاوقات الصعبة تلوح فى الافق لنادى العاصمة الفرنسية وان الامور اعمق واكثر خطورة مما يبدو على السطح ولذلك قد فإن مستقبل المدير الفنى سيكون على المحك فى الفترة القادمة مالم ينجح فى تحقيق بطولة ترضى العشاق والادارة على حد سواء.