القاهرة – محمد عبد المحسن
كشف أحد الأطباء المعالجين للسائق السابق نيكي لاودا، أن نجم بطولة العالم لسباقات الجائزة الكبرى للسيارات "فورمولا-1" بإمكانه أن يحظى بحياة طبيعية بعد التعافي من أثار عملية زراعة الرئة التي خضع لها. وبعد ستة أيام من إجراء العملية الجراحية، ظهر الطبيب والتر كليبيتكو، المسؤول عن الحالة الصحية للاودا، أمام وسائل الإعلام ليؤكد أنه يشعر برضا كبير عن الحالة الصحية للسائق السابق.
وقال الطبيب "الأنشطة التي سيقوم بها السيد لاودا في المستقبل لا يجب أن تكون مختلفة كثيرا عن تلك التي كان يقوم بها قبل العملية". وخضع لاودا، الفائز بلقب "فورمولا-1" ثلاث مرات، لعملية جراحية يوم الخميس الماضي بالعاصمة النمساوية فيينا بعد إصابته بفيروس إنفلونزا.
ونفى كليبيكتو حصول لاودا على أفضلية في عملية زراعة الرئة كونه أحد نجوم الرياضة في النمسا. وكشف الأطباء في مستشفى فيينا العام التي يعالج فيها لاودا عن تفاصيل جديدة عن العدوى التي أصابت الأخير، حيث أكدوا أن السائق السابق دخل إلى المستشفى إثر إصابته بالتهاب في الحويصلات الهوائية الرئوية ليبدأ الجهاز المناعي، لسبب غير معروف، في مهاجمة الرئتين.
وقام الأطباء بتزويد لاودا بالأكسجين حتى يتسنى له التنفس، في الوقت الذي بدأت تظهر فيه بعض المشاكل في إحدى كليتيه التي تم زراعتها له قبل سنوات. ومن أجل الخروج من هذا المأزق الصعب قرر الأطباء إجراء عملية زراعة رئة للاودا.
وقال أحد الأطباء المعالجين للاودا، يدعى كونراد هوتسينكر: "الخيارات الأخرى كانت منعدمة". وأوضح الطبيب المذكور أن حياة لاودا في تلك اللحظات كانت تقدر بأيام أو بضعة أسابيع على أقصى تقدير. يذكر أن الرئة التي تمت زراعتها للسائق النمساوي السابق وأنقذت حياته جاءت من ألمانيا. وبالفعل أجريت العملية بنجاح وعاد كلية لاودا للعمل بشكل طبيعي، مما أدى إلى إنعاش أمل الأطباء والمقربين منه وارتفاع مستوى تطلعاتهم مع مرور الأيام