كرة السلة "إن بي إيه"

أكدت رابطة الدوري الأميركي لكرة السلة "إن بي إيه" صحة الشكاوى التي كشفت في فبراير الماضي عن تعرض بعض الأشخاص في نادي دالاس مافريكس للاضطهاد في محيط العمل وللتحرش الجنسي.

وأقرت "إن بي إيه" بصحة هذه الاتهامات بعد انتهاء التحقيقات التي كانت تشرف عليها طوال الأشهر السبعة الماضية.

وقالت "إن بي إيه" أن التقرير الذي تسلمته من محققين ومحامين مستقلين أكد وقوع العديد من حوادث التحرش الجنسي بالإضافة إلى سلوكيات أخرى غير مقبولة داخل النادي الأمريكي الشهير طوال مدة زمنية تمتد لأكثر من 20 عاما.

واستمع المحققون إلى 215 شاهدا من الموظفين الحاليين والسابقين في النادي، كما راجعوا مليون و600 ألف وثيقة من أجل إثبات ارتكاب بعض القيادات السابقة في دالاس مافريكس لسلوكيات مشينة.

وقالت "إن بي إيه" في بيانها: "الرئيس السابق تيرديما اوسيري (الذي ترك منصبه قبل ثلاث سنوات) ارتكب سلوكيات مشينة ضد 15 موظفا، حيث اعتدى عليهم بألفاظ غير مناسبة وقام بمداعبتهم بشكل لا يليق".

وأشارت "إن بي إيه" إلى أن إدارة النادي لم تكن تقوم بدور فعال ضد هذه الأمور وسمحت بطريقة ما بوجود بيئة مواتية لكي تزداد مثل هذه التصرفات حدة، وهذا يتضح من إخلال إصرار الأشخاص الذين كانوا ينتهجون مثل هذه السلوكيات على الاستمرار في ما يقومون به دون رادع".

وكانت مجلة "سبورتس الوستراتيد" هي من أزالت النقاب عن هذه القضية في فبراير الماضي، وهو ما أثار حالة من الرفض والانكار لدى "إن بي إيه"، والقيادات الحالية لدالاس مافريكس الذين لم يكونوا يعرفون حقيقة ما يحدث مع العاملين لديهم، حسبما أفادت الرابطة الأمريكية.

وعلى ضوء هذا، اتخذ مالك دالاس مافريكس، مارك كوبان، بعض الإجراءات وتعاقد خلال الأشهر الأخيرة مع العديد من السيدات لتولي مناصب مهمة داخل النادي.

وأسند كوبان منصب المدير التنفيذي للنادي لكينثيا مارشال، وقد عملت الأخيرة منذ توليها لهذا المنصب على تحسين ثقافة العمل بشكل واضح.

واعترافا منه بالفشل المؤسسي الذي كان يعاني منه ناديه، قرر كوبان التبرع بـ 10 ملايين دولار لجمعيات ومنظمات تدافع عن النساء الذين يكافحون ضد العنف الأسري والتمييز الجنسي في الرياضة.

واختتمت "إن بي إيه" بيانها بتوجيه سلسلة من النصائح لفريق مافريكس دالاس، الذي سيتحتم عليه تقديم تقارير ربع سنوية حول سير عملية التطبيق لهذه النصائح، بالإضافة إلى تقرير أخر عن إعداد الموظفين لمواجهة مشكلات التحرش الجنسي.