الشيخ أسامة الأزهري

كشف مستشار الرئيس للشؤون الدينية عضو المجلس التخصصي لتنمية المجتمع الشيخ أسامة الأزهري، عن خطة متكاملة يعدها الفريق التابع للرئاسة بهدف إحداث تغيير نوعي في الفكر الإسلامي لمواجهة التطرف الذي انتشر خلال الفترة الأخيرة ونتج عنه أعمال دموية وأفكار تكفيرية بين المواطنين.

وأكد الأزهري في حوار مع "مصر اليوم"، أنَّ المنهج الخاص بتطوير المفهوم الديني وقراءته بشكل وسطي صحيح للمواطنين في مصر خصوصًا والعالم عمومًا سيسمح بتكوين عقلية معتدلة  تقوى على اعتناق القيم السمحة للدين الإسلامي.

وأوضح أنَّ "التهديدات التي تواجه الخطاب الديني كثيرة ومحملة بالأعباء الفكرية وهو ما نسعى جاهدين لتصحيحه"، لافتًا إلى أنَّ الخطة الموضوعة من قبل اللجنة التابعة للرئاسة تشمل تصويب الخطاب الديني، وهو ما تسعى إليه المؤسسة الدينية ممثلة فى الأزهر الشريف و وزارة الأوقاف.

وشدَّد على أنَّ الخطاب الديني العصري الذي يواكب التكنولوجيا والتطور وكثرة الآراء والاجتهادات سيراعي الفكر المستنير الذي يتعايش معه المواطنين فى مصر وخارجها، بما لا يخل بالحفاظ على ثوابت الدين وسيعمل على إرساء قيم التسامح والحياة الهادئة المتفهمة لحريات الآخرين وآدميتهم وحقهم فى العيش بسلام.

وأضاف: "اتفقت والرئيس السيسي على ضرورة إعلاء تعاليم الإسلام السمحة من خلال الكثير من الفعاليات المقرر تطبيقها، في عدد من المؤسسات والمعاهد والأندية والمؤسسات التي تجمع المواطنين ويرتادها الشباب"، لافتا إلى أنَّ الفئة الشبابية هي المستهدفة لأنها مستقبل الأمة.

واستطرد الأزهري: "أعلم أنَّ الأزهر الشريف والشيوخ الأجلاء لهم دور أيضا فى نشر التعالم الحقيقة للدين الإسلامي، وهو ما يقدمونه بوضع أفكار ومناهج متطورة لمواجهة كل الأفكار المغلوطة عن الدين الإسلامي الحنيف".

ووصف لقاءه بالرئيس السيسي الأسبوع الماضي قائلًا: "كان لقاء مهمًا ومليئًا بالمقترحات، وأهم هذه المقترحات تتعلق بالإنسان المصري وكيفية تحويله من العقلية المخربة إلى الشخصية الفاعلة لأمور الدين الصحيح لإعلاء قيم الحق والعدل والتسامح".

وأشار إلى أنَّ السيسي مهتم بنقل صورة الإسلام الحقيقة إلى المواطن البسيط وأيضًا إلى كل دول العالم، لافتا إلى أن العمليات التخريبية تسببت فى تشويه صورة الإسلام، وهو ما دفع الكثيرين من التطاول على الإسلام والخروج منه والدخول فى دوامة الفكر المتطرف.

واختتم الأزهري حديثه بالقول: "كل المشاكل التي نعاني منها هو خروج المواطنين عن صحيح الدين والدخول في حالة من التيه حول أفكار غير متطابقة ومتناغمة مع الإسلام السمح الذي يميز المصريين عن بقية الشعوب، وهو الهدف الأساسي لعودة الدين السمح الذي نشر الهداية لكل البلاد".