الإسكندرية - عمرو انور
أكدَّ أحد أبطال عملية تدمير ميناء إيلات الحربى الإسرائيلي اللواء عمرو البتانوني أنه سعيد بالدور الوطني الكبير الذي قام به المشير عبد الفتاح السيسي، ومعه الجيش المصري المنتصر في ثورة 30 يونيو، مضيفًا "إن السيسي ورجاله استطاعوا إنقاذ مصر وشعبها من براثن التطرف الأسود من خلال جماعة "الإخوان"، فيما طالب بضرورة توحيد صفوف المصريين خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدًا أنه سيمنح صوته للمشير عبد الفتاح السيسي، كما حثّ المصريين على ضرورة اختياره من أجل الحفاظ على مصر وهويتها وأرضها من أي اعتداء.
وكشف البتانوني خلال حديث خاص إلى "مصر اليوم" عن سبب تنفيذ عملية إيلات قائلا " إن الولايات المتحدة أعطت لإسرائيل ناقلة مدرعات برمائية تحمل 7 مدرعات، منهم "بيت شيفع" وناقلة "بات يام" التي تحمل الكومانذوز الإسرائيلي، وكانوا ينطلقون من خلالها لأي موقع عسكري مصري عبر السواحل الشرقية وساعدهم علي ذلك الغطاء الجوي لهم، وكانت أشهر عملية ضدنا هي الزعفرانة والعملية الأولي سنة 1969 لإيلات دمرت سفينتي هيدروليما وداليا ورفعت الروح المعنوية للقوات المسلحة، لأنها كانت داخل إسرائيل.
وعن كواليس العملية التي شارك فيها قال البتانونى "العملية الثانية لم يكن هناك وقت لأخذ عوامة وإنما أخذنا الألغام، وبدأت الرحلة من الإسكندرية للعراق، ودخلنا عن طريق منظمة "فتح" للمطار الحربي حتى وصلنا إلي عمان بتاريخ 3 شباط/ فبراير سنة 1970، وجهزنا الألغام وتم ضبط ساعة التفجير، وذهبنا من عمان للعقبة، وبعد العملية سنسلم أنفسنا للسلطات الأردنية بناء على التعليمات.
وتابع البطل "تكونت العملية من ملازم أول عمر البتانوني والنقيب علي أبو ريشة لتدمير بيت شيفع ، وملازم أول رامي عبد العزيز ومحمد فتحي هدفهم تدمير الناقلة بات يام، وفي منتصف الطريق وجد محمد فتحي أن الأكسجين انتهى من الجهاز الخاص به، وطلبنا منه الرجوع وبالفعل أخذنا المسافة عن طريق السباحة، ونفذنا العملية ب3 أشخاص، لكن رامي عبد العزيز فجر بات يام منفردًا".
واختتم البتانونى حديثه بأنه يجب على الشباب المصري قراءة التاريخ جيدًا، وألا ينساقوا وراء الأكاذيب المنتشرة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي تهدف لنشر الأكاذيب والشائعات عن الجيش المصري، مؤكدًا أن الجيش المصري هو أعظم جيوش الأرض، مؤكدا أن إسرائيل مرعوبة من مصر والمصريين عقب ثورة 30 يونيو
يذكر أن البتانونى ولد عام 43 1في محافظة القاهرة، ثم انتقل إلى الإسكندرية وتخرج عام 66 من الكلية البحرية، وانضم إلى صفوف الضفادع البشرية، ونفذ عملية تدمير السفينة الإسرائيلية "بيت شيفع" ومعه 2 من الضباط.