النائب جابر الطويقي

أكد عضو مجلس النواب عن دائرة دار السلام بمحافظة سوهاج النائب جابر الطويقي، أن مقاطعته الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال إلقائه كلمته أمام البرلمان، السبت، كانت للفت النظر عن أزمة القمح التي يعاني منها الفلاح المصري في محافظات الصعيد .

وقال النائب الطويقي، في مقابلة مع "مصر اليوم " ، أنه تلقى إشادة من زملائه النواب، بعد انتهاء خطاب الرئيس السيسي أمام البرلمان، ومئات المكالمات من المواطنين أبناء دائرته ، مضيفًا أنه انتُخب من أبناء دائرته وحصل على ثقتهم ليس من أجل السكوت عن المشاكل والأزمات التي يعانون منها ، وإنما من أجل توصيلها إلى المسؤولين في الدولة ، فكان طبيعيًا استغلال وجود الرئيس تحت قبة البرلمان ومقاطعته لإبراز تلك الأزمة.

وتابع " الطويقي": "أعضاء مجلس النواب وعلى رأسهم وكيل المجلس السيد محمود الشريف ، بذلوا جهودًا حثيثة لحل مشكلة القمح بالتعاون والتنسيق مع رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل والوزراء المعنين .

وأوضح " الطويقي" أن  الاجتماع الذي عقده 40 نائبًا مع رئيس الوزراء،  تناول تلك الأزمة وسبُل مواجهتها ، وانتهى إلى الاتفاق على عدة قرارات هامة ، من بينها الاتفاق على بيع سعر أردب القمح بـ420 جنيهًا كما كان سائدًا ، بدلًا من بيعه بـ220 جنيهًا ، وهو ما كان يسبب خسارة فادحة للفلاح المصري ، في ظل الارتفاع غير المسبوق في أسعار الخدمات الزراعية والتكاليف الباهظة التي يحتاجها زراعة محصول القمح ، باعتباره محصول استراتيجي لا غنى عنه ، كما أسفر الاجتماع المطول مع رئيس الحكومة ووزراء الزراعة والتموين والمالية ، على وقف تنفيذ القرار الذي تم إصداره العام الماضي من جانب الحكومة بدعم محصول فدان القمح بـ1300 جنيه ، مبينًا أن رئيس الوزراء أصدر على الفور تعليماته إلى بنك التنمية والائتمان الزراعي ، بهذا القرار .

وتابع " الطويقي" : "لولا هذه الجهود التي قام بها أعضاء النواب لاسيما نواب محافظات الصعيد ، لكنا أمام مشكلة حقيقية سندفع ثمنها جميعا ، مجلس الوزراء ومجلس النواب ، فلن يكون أمام الفلاح في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها  سوى أن يمتنع عن  زراعة محصول القمح ، وبالتالي ستكون الدولة أمام أزمة ستدفعها إلى شراء القمح من الخارج وبتكلفة عالية ."

وأكد جابر، أن حل أزمة القمح يُعد من الإختبارات الحقيقية التي يواجها نواب الصعيد ، وحال فشلهم في حلها سنكون أمام مساءلة من جانب أبناء دوائرنا ، بعد أن قطعنا عهدًا معهم أثناء فترة الانتخابات، على تحقيق كل ما يصبوا إليه من أمال وطموحات ، وحل المشاكل والأزمات التي يعانون منها .

وأشاد النائب الطويقي ، بخطاب الرئيس أمام البرلمان ، قائلًا : "خطاب الرئيس جاء حاملاً إجابات لعدة أسئلة كانت تشغل المواطن المصري، منها رؤيته خلال الفترة المقبلة ودوره في علاج المشكلات الراهنة ، وسبُل مواجهة التطرف، وكشف حساب عن إنجازاته منذ توليه رئاسة الجمهورية إلى الوقت الراهن، مضيفًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاع خلال توليه الرئاسة تحقيق إنجازات اقتصادية غير مسبوقة كمشروع قناة السويس الجديد ، والبدء في مشروع العاصمة الإدارية الجديد، والبدء في زراعة مليون ونصف فدان ، وهى مشاريع من الصعب تنفيذها  في ظل الظروف التي تمر بها مصر داخلياً وخارجياً ، وما تواجه من معركة شرسة مع قوى الشر في سيناء ."

وحول خطاب رئيس مجلس الوزراء المقرر أن يلقيه أمام البرلمان خلال الأيام المقبلة ؛ أكد  الطويقي، أن هناك ملاحظات على أداء الرئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل، منها ضعف تواجده في الشارع المصري واحتكاكه بالمواطنين، خلاف رئيس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب، الذي كان متواجدًا بصفة دائمة مع المواطنين في الشارع.

وتابع أنه ينتظر الخطاب المقرر لرئيس مجلس الوزراء امام البرلمان ، لمعرفة رؤيته وخطته هو وأعضاء الحكومة لنهوض بالبلاد ، والتعامل مع الأزمات الحالية ، مبيناً أن الخطاب سيتضمن أيضًا كشف حساب عما حققته حكومته منذ توليها المسؤولية .

وأشار " الطويقي" إلى أن العلاقة بين أعضاء النواب والحكومة، ليست علاقة قائمة على الاصطدام، وإنما علاقة قائمة على المعارضة البناءة ، فإذا نجحت سنشكرها وإذا أخطأت سنحاسبها ، فنحن منتخبون لكي نراقب أداء الحكومة ومسالتها، كما نحن مراقبون من أبناء دوائرنا  ومسؤولون أمامهم.

وحول برنامجه الانتخابي تحت قبة البرلمان، أوضح " الطويقي" أن دائرة السلام بمحافظة سوهاج شأنها كشأن باقي دوائر المحافظة، تعاني من إهمال ونقص شديد في الخدمات الأساسية كالصرف الصحي ومياه الشرب، مبينًا انه يسعى جاهدًا للتعاون مع محافظ سوهاج لتطوير شبكات الصرف الصحي ، وتشغيل محطات مياه الشرب ، كما أن ملف " الزراعة " ، يأتي على رأس أولوياته لكون غالبية أهالي الدائرة يعملون بالزراعة لاسيما زراعة القمح وقصب السكر .

واستطرد " الطويقي" ، أنه سيستغل وجوده عضوًا في لجنة الزراعة بمجلس النواب ، للعمل على حل المشكلات التي يعاني منها العمال والفلاحين في صعيد مصر ، مبينًا أن اللجنة وافقت على 5 قرارات بقوانين زراعية صدرت في عهد الرئيس السابق المستشار عدلي منصور والرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي ، إلا أنها رفضت قانون التعاون الزراعي، "لما رأيناه أن بعض مواده لن تحقق مصلحة الفلاحين في ظل هذه الظروف الاقتصادية."