السفير محمد العرابي

شدد وزير الخارجية السابق وعضو مجلس النواب عن تحالف "دعم مصر" السفير محمد العرابي، على ضرورة أن يكون للبرلمان المصري دور كبير في السياسة الخارجية وألا يقتصر على القضايا والتحديات الخارجية.

وقال في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" إنه يجب مساهمة البرلمان في صناعة السياسة الخارجية بالتنسيق مع وزارة الخارجية بما يدعم التواجد المصري دوليًا، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.  

 وأعلن السفير العرابي أن الدبلوماسية الشعبية يجب أن يكون لها الدور الأكبر خلال المرحلة المقبلة نظرًا لتأثيرها الكبير، على أن تتم بالتنسيق مع الدبلوماسية الرسمية، وأَضاف: "علينا أن نتوسع في العلاقات الدولية والخارجية، ومن المقرر أن يختار البرلمان المصري ممثلين له في أعضاء البرلمان الإفريقي والأورومتوسطي.

وقال السفير العرابي إن تواجد برلمان الدولة أهم من الدبلوماسية الرسمية نظرًا لأنه الأكثر تأثيرًا، وحول ملف سد النهضة الأثيوبي وتأثيره على حصة المياه، قال العرابي: "استمرار التفاوض مهم ومفيد في هذا الملف وتوجيه وفد شعبي لأثيوبيا ضرورة، ردًا على الوفود التي زارت  مصر".

وأشار السفير العرابي إلى أن التحركات الخارجية لابد أن تتم بالتشاور مع وزارة الخارجية المصرية، مضيفًا: "التنسيق مع الخارجية في كل التحركات الدبلوماسية الشعبية مهم وله دور كبير، ومجلس النواب يمهد الطريق ويساند الدور المصري الرسمي".

وأضاف السفير العرابي: "لابد أن نعيد التواجد  في المحافل الخارجية في إطار أفريقي، ونحاول التواجد في الدول لتوصيل صوت المصريين"، وقال العرابي: "أتوقع  أن يتم التنسيق بين السلطة التشريعية والتنفيذية بشكل جيد في الملف الخارجي".

وقال السفير العرابي إن أداء وزارة الخارجية المصرية من أهم إنجازات 2015، وأضاف: "نفتخر بها بعد أن استطاعت أن تعيد لمصر قوتها في فترة وجيزة والدبلوماسية المصرية يجب أن تخدم التنمية".

ودعا السفير العرابي لتحرك عربي جاد على كافة المستويات، قائلا: "يجب أن يجتمع حكماء العرب من الدبلوماسيين وأصحاب الخبرات المختلفة لوضع ملامح للنظام العربي الجديد، مشددًا على ضرورة التغلب على الكيانات الإرهابية".

 وقال السفير العرابي: "لابد من التصدي للتطرف العابر للحدود، والذي يتطلب موقفًا محددًا، وبعض الدول تبالغ إمكانياتها وهذه تؤدي لإشعال المنطقة وعدم تحقيق حالة الاستقرار المنشودة لتحقيق الصالح العام".

وأشار العرابي إلى أنه لا  يوجد صراع سني شيعي في المنطقة،  وإنما سياسي، ويحاول البعض تغليفه بستار الدين، ولو حدث هذا النوع من الصراع سيأكل الأخضر واليابس، مؤكدًا أن القوة العربية المشتركة تخضع للمصلحة والأجندة الواحدة.

وشدد السفير العرابي أن الواقع أثبت أن هذه القوة تتوحد بشكل تلقائي عندما يكون هناك مصلحة مشتركة دون تأسيسها بشكل رسمي بالتنسيق مع الحكومة والجهات المختلفة، خاصة وأن الأوضاع في المنطقة بها حرائق وهذا مكمن الخطر.

وحذر السفير محمد العرابي من خطورة ما اسماه إنهاك المنطقة في صراعات داخلية، قائلا: "بعض القوى دعمت داعش لتحقيق أهداف سياسية في المنطقة ثم خرجت عن الهدف المطلوب منها".