القاهرة – محمد فتحي
أكد رئيس مجلس الوزراء المصري إبراهيم محلب ،أن بلاده ماضية في طريقها نحو استكمال خارطة الطريق والاستقرار السياسي والاقتصادي وقال إن حكومته تسابق الزمن من أجل حل مشكلات المواطنين العالقة، معتبرًا أن مصر تواجه تحديات كبيرة على المستوى الداخلي والخارجي وأضاف في حديث لـ " مصر اليوم " "نحن نعمل جميعًا وبكل ما لدينا من طاقة من أجل تعافي الأمن والاقتصاد والقضاء على التطرف فنحن في الطريق إلى مصر الحديثة القوية أمنيًا واقتصاديًا .
وأكد أن مصر تواجه تحديات عدة وفي مقدمتها محاربة التطرف والبنية التحتية وأزمة الغاز والكهرباء إلى جانب الخطر الداهم الذي يحيط بنا، لافتًا إلى أن ما يحدث في الدول المحيطة بنا كالعراق وليبيا وسورية وغيرها يجعلنا نشكر الله على حفظه لمصر التي خرجت من النفق المظلم بعد أن أنقذها من براثن الطغيان لطيبة شعبها وحكمته بين شعوب العالم.
وعن أزمة سد النهضة أكد محلب أن العلاقة بين مصر وإثيوبيا قائمة حاليًا على التفاهم الكامل للمصالح ورؤية واضحة مبنية على عدم تفريط مصر في حصتها من المياه في مقابل مساعدة إثيوبيا في حفظ حقها في توليد الكهرباء والعلاقة مبنية على المصالح وريادة مصر عادت من جديد مؤكدًا أن مصر " لن تفرط في نقطة ماء واحدة".
ورأى محلب أن "مصر تشهد ولادة فجر جديد بعد ظلام دامس من خلال هدم قلاع التحديات التي تواجه التنمية واحدة واحدة تلو الأخرى، والبدء في إقامة عدد من المشاريع وفي مقدمتها المشروع العملاق لقناة السويس الجديدة والتي تعد بارقة أمل لشباب مصر والقضاء على البطالة بتشغيل آلاف الشباب.
وتابع أن "مشروع محور قناة السويس هو الأمل الكبير في تعافي الاقتصاد المصري في المرحلة الراهنة، مؤكدًا أنه سيكون مشروع شعب مصر كله أنه سينفذ بتمويل من المصريين ويحفر بأيدينا وهو امتداد لأجدادنا العظماء الذين حفروا القناة،ونعول عليه الكثير في خلق مناخ اقتصادي قوي لمصر" وأضاف أن هناك مشروع تنمية للساحل الشمالي ومشروعًا عملاقًا في المثلث الذهبي لأهالي القليوبية، وأكد السعي لتطوير الطرق والبنية التحتية على مستوى ربوع مصر، إلى جانب الامتداد والتوسع العمراني من خلال مشاريع تنموية تقضي على البطالة وتعود بالنفع على المواطن.
وتطرق محلب لدور مصر الريادي في وقف إطلاق النار في غزة ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني؛ الأمر الذي لا يحتاج مزايدة من أحد لدورها
وأكد أن مصر تقف دائمًا مع كل القضايا العربية والإقليمية و المبادرة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خير دليل بعد أن حققت المطلوب وحظيت بقبول دولي ،وختم قائلًا "نحن دائما نسعى إلى إقرار السلام في المنطقة" .