عضو مجلس النواب، وكيل جهاز المخابرات العامة سابقا، اللواء حاتم بشات

اعتبر عضو مجلس النواب، وكيل جهاز المخابرات العامة سابقا، اللواء حاتم بشات أن "الإعلان عن المتهمين باغتيال المستشار هشام بركات يثبت صحة ما حذرنا منه من التنسيق بين حركة "حماس" والتنظيم الإرهابي "الإخوان المسلمين" للإضرار بالأمن القومي المصري"، مؤكداً أن هذه المساعي لن تتوقف و ستستمر  .

وأشاد اللواء بشات في حديث مع "مصر اليوم" بتحركات الأمن المصري التي انتهت الى الكشف عن الجاني الحقيقي في اغتيال المستشار بركات بقوله: " إن التحقيق سيتابع الأمر و ولديه معلومات كبيرة  ستوصله الى العناصر المنفذة  والقبض عليهم وهو أمر ايجابي أيضا، وهناك اعترافات واقعية وهذا يثبت للرأي العام و لشريحة كبيرة من المجتمع ما كانوا يرفضون الاعتراف به في وقت سابق بما في ذلك المجتمع الدولي الذي لم يكن يصدق مثل هذه الأمور " .
 
وشدد اللواء بشات على ضرورة  إنهاء أزمة الأنفاق في الحدود  ، موضحا أن تأثيرها كان  كبيراً على الوضع الأمني، قائلاً: " اننا نهتم كثيرا بحدودنا الغربية والجنوبية والشرقية والتي مازالت تواجه بعض الثغرات، والقوات المسلحة و الشرطة والأمن يضعون أيديهم على تلك الثغرات .
واعتبر اللواء بشات تنظيم "داعش" بأنه مثل "الفيروس" الذي عندما تقضي عليه  يتحول إلى فيروس جديد ، من خلال التنظيمات الإرهابية الجديدة التي تكوِّن سلاسل لا تنتهي ، ولا شك أن الأمن قادر على السيطرة على ذلك، بدليل الأحداث البسيطة التي نشهدها مقارنة بما حدث في وقت سابق".
 
ولفت اللواء بشات الى أن" نتائج التحقيقات في قضية المستشار هشام بركات أكدت صحة الموقف المصري من "الإخوان المسلمين"، وأن المجتمع الدولي كله يغير رأيه ومن بينه أميركا وانكلترا.
 
و حول القرار العربي باعتبار حزب الله جماعة "إرهابية" قال اللواء بشات: إن "حزب الله" كان يؤدي في السابق رسالة جيدة ، ولكنه تجاوز حدود رسالته داخل حدوده، والخروج عن الحدود خط أحمر يهدده و يهدد آخرين وعليه أن يراجع نفسه".
 
و شدد اللواء بشات على ضرورة إعطاء فرصة للحكومة الحالية بعد الاستماع لبرنامجها ، على أن يحاسبها البرلمان بشدة على الجدول الزمني الذي تعلنه لخطتها ، مضيفا " كانت تعمل في السنوات الماضية بلا إِشراف ولا متابعة ولا دعم، معتبراً " أداء بعض الوزارات دون المستوى ولم تتلقَّ الدعم الكافي و سنعطيهم 6 أشهر فرصة إضافية و دعم، فالبرلمان لا يأتي ليذبح أو يصفي حسابات ولكنَّ المحاسبة ضرورة " .
 
ولفت اللواء بشات إلى أن حزب "المصريين الأحرار" حزب أكثرية، مضيفا " نسعى للتنسيق مع الجميع و نفتح قنوات اتصال مع الجميع و نسبة ال 25% صعبة لأنها رقم كبير، وارفض "الائتلاف" و"دعم مصر"، و كلنا وطنيون و نحب البلد ولا يمكن أن يشكك أحد في وطنيتي و موضوع الائتلافات يسبب أزمة تحت القبة ، حيث يخلق حالة من عدم الثقة ، وكلنا داعمون لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وليس "تحالف دعم مصر" فقط ".
 
و حول قانون الخدمة المدنية قال اللواء بشات " إن رفض البعض له استهدف كسب ود الشارع و يجب على النائب  أن يشرح للدائرة القوانين التي تفيده مثل الخدمة المدنية و غيرها     و التنظيم يحتاج إعادة نظر" .
 
وبخصوص تعديلات الشرطة أكد " انها ضرورية و أمناء الشرطة عشرة  أضعاف الشرطة و المرتبات ضعيفة و هذا يجعل بعضهم عرضة للإتاوات و الفساد، وهذا يهينهم ولابد من إعادة النظر في التنظيم ."
 
و ختم اللواء بشات بالاشارة الى أنه تراجع عن خوض الانتخابات على رئاسة لجنة الدفاع و الأمن القومي ، وأنه سيترشح الى لجنة  العلاقات  خارجية و الشؤون الأفريقية ، وقال " من حق أثيوبيا  أن تبني السد ولا أحد له أن يتدخل، و الملف الفني هو الفيصل والحل يعتمد على   الملف الفني ".