رئيس حزب "الجيل" ناجي الشهابي

أوضح المُنسق العام لـ"التيار المدني" ورئيس حزب "الجيل" ناجي الشهابي, لـ"مصر اليوم" أنّ دور المؤسسة العسكريَّة  المصريَّة في الحياة السياسية انتهي عقب نجاح ثورة 30 حزيران/يونيو.
وأكّد الشهابي، أنّ الحديث عن تدخل الجيش في الحكم كلام غير حقيقي وغير وارد وله أهداف خبيثة، وأنّ المؤسسة العسكريَّة انحازت للشعب المصري كعادتها ووقفت إلى جوار ثورته على الأنظمة الفاسدة.
وأشار إلى أنّ "المقابلات التلفزيونيَّة لمرشحي الرئاسة عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي, لم تجعل الشارع المصري منقسمًا كما تحاول بعض وسائل الإعلام أنّ تروج لذلك, فالمشير السيسي استطاع أنّ يبرز رسالته للشعب المصري ويوضح الحقائق حول برنامجه الانتخابي وآليات تنفيذه, واعتقد أنّ الشعب اطمئن وعرف كيف يفكر المشير, الذي يبحث عن حلول جذريّة لمشاكلهم وكيفيه إعادة بناء الوطن بكل مؤسسته والحفاظ على مصر وأمنها الداخلي والخارجي واسترجاع دورنا العربي والعالمي, في المقابل كان كلام حمدين مسكنات ووعود تدغدغ مشاعر الفقراء لحصد أصواتهم ثم مغازلة من أسماهم الثوار والحديث عن الإفراج عن المُعتقلين وسجناء الرأي، ثم تعديل أو إلغاء قانون التظاهر، وكلها أمور أراد بها أنّ جذب أصوات بعض الفئات".
وانتقد ما سماها محاولات صباحي تشويه صورة السيسي لدى أنصاره، موضحًا "ومع ذلك فشل في تغيير الموقف الموحد تجاه انتخاب السيسي, ولذلك اعتقد أنه إذا حدث نغير في نسب التصويت، فقد تغيرت في صالح الأخير، وعرف الناس البسطاء قيمة وقدرة مرشحهم على تحقيق وتنفيذ برنامجه, والنتيجة ستكون في صالح عبد الفتاح السيسي بنسبة كبير قد تتجاوز 80%".
وبشأن اختيار السيسي لأعضاء حملته، أكّد أنّ "اختيار موفق لبعض عناصر الحملة من الشباب الذين لهم قبول لدي الشارع المصري والمشاركين في الأحداث الأخيرة وتحديدًا ثورة 30 يونيو, وهناك اختيارات غير موفقة لبعض العناصر التي أثارت الجدل في الفترة الأخيرة حول اختيارها، مثل المتحدث الإعلامي للحملة الدكتور عبدالله المغازي، وممثل الشباب حازم عبدالعظيم". وتابع "كنت أتمنى أن يخرج المشير السيسي بعناصر حملته بعيدًا عن دائرة الجدل".
وأشار إلى أنّ "مجلس النواب المقبل سيكون أقوى برلمان في تاريخ مصر، فهو مجلس قادم من رحم ثورة شعبيَّة لها مطالب سريعة وموضوعات حاسمة ينتظرها الملايين من الفقراء, والتعاون مع الرئيس القادم سوف يسهل من مهمة انجاز البرنامج الرئاسي وتحقيق طموحات الشعب، والتوافق بين البرلمان والرئيس سيعجل بتعافي الاقتصاد والأمن وينعكس بصورة ايجابيَّة على المواطن".
واعتبر النظام الانتخاب الأقرب للإقرار في الأيّام المقبلة، هو 80% فردي 20% قوائم، ما سيفرز برلمان قوي بعيدًا عن المخاوف المنتشرة بين الأحزاب السياسي الناشئة من عدم تمكنهم من حصد مقاعد.
وبشأن تأثر البرلمان بشخصية الرئيس، أوضح أنه "في حال فوز السيسي وهو الأقرب كثيرًا إلى الواقع سيكون، هناك تناغم بين البرلمان والرئيس والحكومة وكل مؤسسات الدولة، وسيعمل الجميع في صالح مصر, أما في حال وصول حمدين صباحي إلى منصب الرئيس، وهو أمر مستبعد، فربمًا يحدث صدام كبير بين الأجهزة التشريعيَّة والتنفيذيَّة والرئيس".
وتحدث عن حكومة المهندس إبراهيم حلب، لافتًا إلى أنّ "أمامها تحديات كبيرة وجاءت في ظروف صعبة، وهي حتى الآن تعمل بكل حياديه ونزاهة وتقف على مسافة واحدة من السيسي وحمدين, وأتمنى أنّ تحاول التغلب على بعض مشاكل المواطنين مثل الكهرباء ورغيف العيش، وأنّ لا يشغلها الترتيب للانتخابات عن دورها في خدمة المواطن المصري التي جاءت من أجلة".
واختتم بأن "مستقبل مصر مع المشير السيسي سيكون أفضل بكثير، وسيكون هناك طفرة هائلة في الاقتصاد من خلال المشاريع التنمويَّة التي أعلن المشير في برنامجه، وتستطيع مصر أنّ تحقق أهداف ثورة يناير ويونيو التي راح ضحيتها الكثير من المصريين الشرفاء ويستطيع القضاء على الإرهاب".