القاهرة - فريدة السيد
صرَّح رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية الدكتور رضا عز الدين، بأنَّ مصر جاهزة لإنشاء المحطات النووية السلمية وفق معدلات الأمان التي تحتاجها، مشيرًا إلى أنَّ الهيئة تستعد جيدًا لهذا الهدف، لافتًا إلى أنَّ إنشاء هذه المحطات يستغرق من 5 إلى 7 أعوام.
وأكد عز الدين في مقابلة "مصر اليوم" أهمية عدم إنشاء هذه المحطات في المناطق المأهولة بالكثافة السكانية المرتفعة، تجنبًا لمخاطر أي حوادث قد تقع بسبب الأخطاء، قائلًا: "الحوادث النووية لا يجب أن تمنعنا من التقدم، والتكنولوجيا دائمًا ترتبط بالمخاطر التي قد تصاحبها"، موضحًا أنَّه كلما كانت الصناعة راثية كلما ارتفع معامل الأمان".
وأوضح أنَّ اللجنة العليا للطوارئ النووية تنسق مع جهات عديدة مثل الصحة والنقل والقوات الملحة والإعلام، مؤكدًا وجود خطة قومية للطوارئ النووية، مشيرًا إلى أنَّ مصر تتعاقد مع دول كبرى في هذا المجال سواء روسيا أو أميركا والصين وكوريا وفرنسا من خلال شركات عالمية.
وبيَّن أنَّ هذه الطاقة الجديدة "سيتم استخدامها في توليد الطاقة الكهربائية، وغيرها من الاستخدامات الطبية، بشرط أن تكون الممارسة آمنة على أن تخضع للتفتيش، حيث يتطلب إنشاء المحطة إصدار ترخيص، ويلي ذلك عملية التفتيش الدوري للتأكد من عدم خرق قواعد الترخيص، وإذا حدث هذا تتوقف المؤسسة عن العمل".
ولفت عز الدين إلى أن المواصفات الفنية تخضع لمعايير دولية ومحلية، من خلال إجراء دراسات على الموقع أولًا، ودراسة مدى إمكانية تعرضه للزلازل ومدى قرب المياه الجوفية منه بخلاف عوامل اتجاه وسرعة الرياح، وأضاف: "ويفضل المناطق التي تتمتع بعدد أقل من السكان".