النائبة البرلمانية لميس جابر

أكدت النائبة البرلمانية لميس جابر أهمية وجود غالبية أو أكثرية تحت قبة البرلمان سواءً من خلال تحالف دعم مصر أو غيره من التحالفات، مشيرة إلى غياب التجانس بين القوى السياسية المختلفة تحت القبة.
وأوضحت جابر، في مقابلة مع "مصر اليوم"، أنها لا ترتبط بتحالف دعم مصر فقد تدعمهم في وقت ما وقد تختلف معهم في وقت آخر، وهذا وفقًا للمواقف المطروحة تحت قبة البرلمان، نافية عدم تلقيها أيّة دعوة للانضمام أو سعيها له، متعهدة بأنها ستساند الدولة في جميع القضايا الوطنية.

ونفت أن يكون تحالف الغالبية "صناعة أمنية" كما يردد البعض، مضيفة: حضرت أحد الاجتماعات التأسيسية ولم أشاهد أيّة مظاهر لتدخل الأجهزة في التحالف وقت تأسيس قائمة "في حب مصر" من خلال رئيس وزراء مصر الأسبق د. كمال الجنزوري، مشددة على عدم صحة فكرة تدخل الأمن في البرلمان من خلال "دعم مصر" أو غيره.

وأضافت جابر أنها  رفضت  الترشح من خلال قائمة "في حب مصر"؛ لأنها لم تكن تسعى إلى عضوية البرلمان، بل إنها حضرت الاجتماع ثم بحثت الأمر فلم تقتنع بفكرة الترشح لعضوية البرلمان، وقد قبلت التعيين رغم أنها لم تكن تتوقعه؛ لأنها اعتبرته مسؤولية يجب أن تتحمّلها، مشددة على أنها لن تقف في صفوف الموالاة أو المعارضة، وإنما ستتعامل وفقًا للمواقف المطروحة أمامها.

وأشارت الكاتبة المصرية إلى أن المعارضة تحت القبة ليست هدفًا في حد ذاتها وإنما وسيلة لتحقيق أهداف بعينها، وأن حالة الشدّ والجذب بين القوى السياسية كانت لها أهداف انتخابية وستنتهي بمرور الوقت، مضيفة: الرئيس عبدالفتاح السيسي بلا حزب سياسي وترك الملعب للجميع وهذا على عكس الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي لم يكن رئيسًا لكل المصريين، ولسنا في حكم عسكري ولا وجه للمقارنة بين عصور السادات وناصر فالرئيس السيسي له شعبية طاغية، وأؤيد ترشحه لفترة ثانية.

وأوضحت بقولها: السيسي أنقذ مصر وشعبيته تزيد ولا تتراجع؛ لأنه صادق ويسعى بجدية نحو المصلحة العليا للبلاد، ولا يفرّق بين المصريين، ويتمتع بحالة من الإجماع الوطني وتعرضه للنقد في أيّة مرحلة شيء طبيعي لأنه شخصية عامة في موقع رأس الدولة.

وأضافت جابر أن صلاحيات البرلمان كبيرة وأكبر من صلاحيات الرئيس ولكنها تدعو إلى اختبار الدستور أولًا، و تطبيقه على أرض الواقع قبل المطالبة بتعديله، مشيرة إلى أنه حال حدوث أيّة أزمات بسببه فيجب تعديله حتى لا تتعرض البلاد لأيّة مشاكل.

كما رفضت حبس أي إنسان في قضايا من نوعية ازدراء الأديان، مشددة على ضرورة مواجهة الفكر بالفكر مع كامل الاحترام لأحكام القضاء، لذلك فهي ترفض حبس إسلام البحيري على الرغم من اختلافها معه، مثلما رفضت الحبس في قضايا الرأي.

وشدَّدت جابر على ضرورة تطوير مناهج التعليم، موضحة أن إغلاق مراكز الدروس الخصوصية لا يصبّ في صالح الفقراء، داعية إلى إصلاح المنظومة أولًا لأن ما يحدث يجعل الجماهير تقبل على الدروس الخصوصية بدلاً من مكافحتها.

واختتمت النائبة المصرية حديثها برفض إقالة حكومة د. شريف إسماعيل في المرحلة الحالية، قائلة: هذا يعطل البلاد وعلينا أن نكمل ما بدأته حكومات سابقة حتى لا تتضرر  البلاد، وبعد عرض برنامج الوزارة على البرلمان يجب أن نعطيها فرصة للتطبيق العملي ثم التقييم.