القاهرة - أكرم علي
أكد محافظ القاهرة جلال السعيد، أنَّ الحملة التي أطلقها باسم "تطوير المناطق الشعبية والتراثية" لاقت رد فعل قوي وإيجابي على المستوى الشعبي والرسمي، بعد الجولة التي أجراها رئيس الوزراء إبراهيم محلب في منطقة الدرب الأحمر، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تسعى إلى العناية بالمناطق التراثية في أرجاء القاهرة الفاطمية.
وأوضح السعيد في حديث إلى "مصر اليوم"، أنَّ المبادرة تسعى للاهتمام بمناطق السيدة زينب والسيدة نفيسة والجمالية والحلمية والتي تنتمي لحي وسط، على أن يتم العمل على ترميم المباني الأثرية ورصف الشوارع وزيادة أعمدة الإنارة وأهم شيء إزالة القمامة المتراكمة في تلك المناطق.
وتعهد محافظ القاهرة برفع جميع الإشغالات التي تشغل حيزًا كبيرًا في تلك المناطق الأثرية، مشيرا إلى أن هناك لجنة تعمل الآن على معاينة عدد من العقارات الواقعة في حي وسط وإعادة تقييمها لتحديد إذا ما كانت تحتاج إعادة ترميم.
ودعا، المواطنين إلى ضرورة التعاون مع رؤساء الأحياء بشأن جمع القمامة وعدم تحويلها إلى تلال وتشويه المظهر العام، مشددًا على أن هناك تعليمات مشددة على رؤساء الأحياء في المناطق الأثرية بسرعة رفع المخلفات من المنازل المتهدمة سواء التابعة لوزارات الأوقاف والآثار أو الأهالي، وتكثيف الحملات الأمنية ورفع الإشغالات، وإعادة الانضباط إلى الشوارع.
وأعلن أنَّ هناك خطة لتطوير هذه المناطق تتضمن إحلال وتجديد شبكات الصرف الصحي والمياه وإعادة رصف وتشجير وإضاءة وإعادة المناطق التراثية إلى ما كانت عليه فى السابق، مؤكدًا ضرورة مشاركة المجتمع المدني ممثلًا في الجمعيات الأهلية وسكان المناطق، بالإضافة إلى زيادة الوعي لدى المواطنين بالحفاظ على ما سيتم إنجازه.
وفيما يخص أعمال هدم مقر "الحزب الوطني" المنحل، أكد محافظ القاهرة أنَّه بمجرد انتهاء المقاول الخاص من هدم المبنى سيتم وضع الخطط الخاصة ببناء حديقة عامة للمواطنين بجوار المتحف المصري الذي سيتم نقله إلى المتحف المصري الكبير في منطقة حدائق الأهرام.
وأشار السعيد، إلى أن العمل في هدم المقر يسير بشكل جيد وأن العمل به مستمر طوال فترة شهر رمضان، مشددًا على أن الأجهزة المعنية انتهت من تجديد النصب التذكاري في ميدان التحرير تزامنا مع فتح محطة السادات الأسبوع الماضي.