القاهرة - إيمان إبراهيم
صرَّح وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، بأنَّ القمة العربية آتت ثمارها التي دعيت من أجلها الدول، مشيرًا إلى أنَّ القمة تعاملت مع القضايا في المنطقة بحكمة، وحاولت تصحيح الأوضاع والعربية ووضع حلول لمشاكلها.
وأكد آل خليفة في حوار مع "مصر اليوم"، أنَّ السبب الذي جمع العرب في "عاصفة الحزم" هو استعادة اليمن وشرعيتها المختطفة، مشيرًا إلى أنَّ كل القوى المتحالفة جلست في القمة العربية على مائدة واحدة دون تمييز أو النظر إلى خلافات قديمة، مبرزًا أنَّ الخطوات التي يسير بها التحالف العربي حاسمة وواضحة وستحقق مآربها.
وأوضح أنَّ كل الدول العربية تعاني من التدخلات الخارجية أو من الاحتلال الذي يهدد سيادتها، لافتًا إلى أنَّ البحرين تدعم الأشقاء العرب وفق ما تراه مناسبًا لها، دون توضيح إلى أي مدى ستشارك البحرين في القوة العسكرية المشتركة.
ونفى وزير خارجية البحرين ما تردد من تعرض بعض السعوديين على الأراضي البحرينية للخطر، قائلًا "لا يوجد سعودي واحد على أرض البحرين تعرض لأذى؛ لأنهم يعلمون أنهم يتمتعون بكامل حقوقهم ولا يمكن لأحد التعرض لهم على الإطلاق".
وأبرز آل خليفة، دور البحرين في استتباب الأمن القومي في الوطن العربي، موضحًا أنهم يعوون جيدًا دورهم التاريخي في أمن المنطقة العربية، مشيرًا إلى سعي البحرين الحثيث إلى تحقيق الاستقرار خصوصًا في اليمن، لافتا إلى أنَّ القيادة البحرينية قررت الاستجابة لنداء رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي عندما دعا العالم العربي إلى الوقوف بجانبه وبجانب اليمن.
وأضاف "على ذلك قررت اليمن المشاركة في عاصفة الحزم ضمن تحالف الدفاع عن الشرعية في اليمن وسنكمل الجهود لتعزيز الاستقرار على أرض اليمن الشقيق".
واستدرك "يجب علينا أن نتصارح ونكاشف بعضنا بعضًا حتى نجنب أنفسنا الكثير من الخسائر في أرواح الأبرياء"، منوهًا بضرورة إنهاء مأساة الأوطان العربية على كل المستويات سواء كانت مشاكل ومآسي اقتصادية وسياسية واجتماعية.
وشدَّد آل خليفة، على عدم السماح لتدخل أجنبي في شؤون العرب مجددًا، موضحًا أنَّ هذا الأمر خلّف شجارات وخلافات مذهبية وطائفية في المنطقة، كما أنَّه سبب ما نعانيه الآن، مؤكدًا "يجب التصدي للتطرف الديني والطائفي ووقف تمدد التنظيمات المسلحة".