القاهرة ـ أحمد عبدالله
كشف رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب المصري الدكتور حسين عيسى، عن أولويات اللجنة خلال دور الإنعقاد البرلماني الجديد، وهاجم الحكومة وقال أنها تفتقد مقومات الوصول إلى المواطنين ومخاطبتهم، وسرد قرارات وخطوات اتخذها البرلمان لصالح الناس، مطالبًا الإعلام بمساندة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الفترة المقبلة .
وقال حسين عيسى في حوار مع "مصر اليوم" أن "حزمة قوانين" مهمة على رأس أولويات اللجنة متعلقة بالمواطن أولها المناقصات والمزايدات ثم موزانة البرامج والأداء، والتي تتخلص من طريقة تجهيز الموازنة التقليدية للبلاد عن طريق الخانات والأرقام، وإنما تستهدف التركيز علي أداء الوزارات الحكومية وتحقيقها معدلات في صالح البلاد، بالإضافة لقوانين صدرت بالفعل متعلقة بالمحليات ويتبقى لها إبداء رأي لجنة الخطة والموازنة فيها.
وبسؤاله عن رأيه في الحكومة الحالية برئاسة شريف إسماعيل كشف عن أنه من المنتظر خلال الأسابيع المقبلة أن تمثل الحكومة أمام النواب لعرض ماقدموه خلال الفترة الماضية وماسيشرعوا في تنفيذه، ليشن بعدها عاصفة هجوم على الحكومة التي قال إنه وإن عارض تغييرها منعا لحالة "السيولة" في تغيير الوجوه والحقائب الوزارية، إلا أن ذلك لايمنع من إدانتها بسبب تقصيرها الفادح في التواصل مع المواطنين، وافتقادها الحد الأدنى من عرض وشرح ماتم تحقيقه وماينتظرنا من تحديات، قائلا: ليس لديهم القدرة أبدا علي مخاطبة الناس.
وطالب الحكومة ووزارئها بالإصغاء إلي تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة النزول إلى الناس وتلبية طلباتهم، وأن يتركوا جنبا ولو لفترة قصيرة "لغة النخبة" والإحصاءات والبيانات، وأن يتحدثوا بعبارات سلسة تصل إلي قلوب المواطنين، وأنهم ليسوا مطالبين بذلك فقط، وإنما بالتصدي لموجات الغلاء في الأسعار التي قال أن الناس تشعر بها بعنف، وأن نواب البرلمان يدركون ذلك ولايملون من مطالبة الحكومة بمراعاة دورها الرقابي في مواجهة جشع التجار وغلاء الأسعار.
وبسؤاله عن الخطوات البرلمانية لمساندة المواطن، كشف رئيس لجنة الخطة والموازنة أنه تم تخصيص قرابة الـ 80 مليار جنيه لإجراءات الحماية الإجتماعية، والتي شملت صرف للمعاشات او تقديم الدعم أو قرارات مررها البرلمان وخرجت من بين جدرانه تنتصر للفلاح والمزارع والعامل، وكم هائل من الضرائب التي أسقطت من على كاهل شرائح مختلفة في المجتمع، وقال:"ماضون في هذا الطريق، وندرك أن ماتم بذله يجب أن يتم مضاعفته لننول رضا المواطنين، ونستشعر بالتأثير الإيجابي عليهم".
ودافع عيسى القيادي البارز بإئتلاف الأغلبية دعم مصر، عن برنامج الإصلاح الإقتصادي، والذي تضاعفت على إثره أسعار المحروقات وعديد من السلع الأساسية، وقال أن تطبيقه كان حتميا لإنتشال البلاد من عثرتها، مشيرا إلي أنه في المقابل تمكن البرنامج من إحداث "قفزة ملموسة" في الإقتصاد المصري، وأن عدد من أكبر المؤسسات الإقتصادية العالمية أشادت بتحسين مصر لقدراتها المالية والنقدية، وسعيها لتشييد وإنجاح المشروعات القومية العملاقة، والتي يواظب رئيس الجمهورية علي عرضها واستعراض تفاصيلها والتبشير بنتائجها.
وبسؤاله عن سياسات الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال عيسى أن الرئيس استلم البلاد وكان "شخصية مسئولة" في وقت كان يتحكم في البلاد "عصابة" أرادت خراب شامل للبلاد والعباد، وأن السيسي لايكف عن العمل والتوجيه والتركيز علي الإيجابيات، قائلا: لولا السيسي لما شعر الناس بالنجاحات التي تتحقق وكلنا نري المشروعات التي تتحقق على يده، وأنه لايكف عن توجيه القيادات التنفيذية إلى ضرورة مراعاة مايريده رجل الشارع العادي.
وشدد عيسى على ضرورة أن تكون هناك "انتفاضة إعلامية" تساند الرئيس وتعرض الحقائق أمام الناس وتعرض عليهم ماتم تحقيقه ومانحن على وشك إنجازه، وأن دور الحكومة والإعلام الآن مساندة الرئيس حتى ميعاد الإنتخابات الرئاسية المقبلة.