القاهرة - علي السيد
أكد سفير مصر في الغابون، أحمد حمدي بكر، أنّ المباحثات بين الرئيس السيسي ونظيره الغابوني تناولت العلاقات الثنائية والأوضاع الاقليمية ومكافحة التطرّف، لافتًا إلى أنها تعتبر أول زيارة لرئيس مصري منذ عام 1975 ولها طابع خاص واهتمام أيضًا من الجانب الغابوني، حيث كانت هناك حفاوة وترحيب كبيرين لزيارة الرئيس السيسي.
وأوضح أحمد حمدي بكر، في مقابلة خاصّة مع "مصر اليوم"، أنّ "زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الغابون والتي تعد الزيارة الأولى للرئيسي السيسي هامة للغاية وتعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين"، ومبيّنًا أنّ الزيارة ستعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين الفترة المقبلة، ونريد أن تترجم التحركات المصرية في القارة الأفريقية على أرض الواقع تلبية للسياسة الخارجية المصرية وسياسة الانفتاح على القارة الأفريقية.
وأشار بكر إلى أن التوجهات المصرية في أفريقيا بدأت تأتي بثمارها خاصة في ظل تولي مصر مقعدها في مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقي مما يؤدي إلى تعزيز التحركات المصرية في القارة الأفريقية، وأنه حين يتم التحدّث عن الأمن والاستقرار من الضروري أن يكون لمصر دور في وسط أفريقيا، وعن أهمية الغابون في جولة السيسي الأفريقية قال إن الغابون دولة تنعم بالاستقرار والهدوء وتحتضن مقر الجماعة الاقتصادية لوسط أفريقيا، وبذلك تعد نقطة إيجابية تضيف لأفق التعاون الإقليمي بين البلدين.
وكشف بكر أن الزيارة الخاصة بالرئيس عبد الفتاح السيسي تناولت الأوضاع الإقليمية ومكافحة التطرّف، حيث كان للزيارة طابع خاص واهتمام أيضا من الجانب الغابوني، حيث كانت هناك حفاوة وترحيب كبيرين لزيارة الرئيس السيسي، وعن المستشفى المصري في الغابون، أفاد بأنّ "تلك التجربة نجحت وتحظى بسمعة جيدة جدا، وتعالج عددا كبيرا من المرضى، وسيتم استكمال هذه المنظومة من خلال تسهيل دخول الأدوية المصرية إلى السوق الغابوني، وبناء مصنع للأدوية في المنطقة الصناعية في الغابون".
وأكّد بكر أن الرئيس الغابوني وقع مذكرة تفاهم لإقامة مصنع مصري لإنتاج الدواء والمستلزمات الطبية، وكان هناك بعض الملفات التي وقفت حائلا دون تفعيل هذه المذكرة، نحاول تذليلها، موضحًا أنّ الجانب الغابوني يتطلع إلى مـصـر باعتبارها الشقيقة الكبرى، ويتطلع إلى إقامة علاقات جيدة معها، لافتًا إلى عقد جلسة مباحثات ثنائية بين رئيسي البلدين، لبحث كيفية دفع العلاقات المشتركة، وتناول عدد الموضوعات الإقليمية في وسط أفريقيا باعتبار مـصـر عضوًا في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي، كما تحظى الغابون برئاسة الجماعة الاقتصادية لوسط أفريقيا.
وأشار بكر، إلى تعدد المجالات التي يمكن من خلالها التعاون الثنائي بين مـصـر والغابون، ومنها مجال تقديم المنح والدورات التدريبية للكوادر الغابونية في مجالات البيئة، والطب والتمريض والدبلوماسية والعدالة ومكافحة الإرهاب من خلال عمل الوكالة المصرية من أجل الشراكة، وشدد الشفير أحمد حمدي على أن الزيارة ركزت على القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين خاصة في مجال الأخشاب والزراعة والطب والتعاون في مجال البيئة.