القاهرة - أحمد عبدالله
أبدى القيادي في ائتلاف الأغلبية البرلمانية "دعم مصر"، النائب بدير عبدالعزيز تأييد شديد للمبادرات الشعبية الرامية إلى مقاطعة السلع، بسبب زيادات أسعارها، وقال إنه تحدث مباشرة مع الوزراء المعنيين لينقل إليهم نبض الشارع، مشيدًا بحركة التغيير التي تتم داخل ائتلاف الأغلبية واختيار رئيس جديد له، موضحًا خلال رأيه في أحوال الاقتصاد وأداء الحكومة حتى الآن.
وأضاف عبد العزيز في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أنه يجب الاستمرار بلا هوادة في إجراءات الإصلاح الاقتصادي، ولكن يجب أن يكون ذلك مشمول برقابة حديدية على الأسواق والتجار، وأنه بالمثل كما يلتزم المواطن ويسدد متطلباته ويتعاون مع الحكومة في تنفيذ سياساتها، علينا أن نقوم بمنحه بعض الامتيازات وأن نشعره بنتائج حقيقية.
وتابع "يجب على الحكومة أن تشرك مجلس النواب في كافة قراراتها، لن نسمح في أدوار الانعقاد المقبلة بأن يكون هناك سياسات أو مقترحات للاقتصاد يتم تطبيقها دون مشاورة النواب والاعتداد برأيهم، فالاقتصاد حاليا رغم أنه يتعافى ولكنه تعرض دون شك لواحدة من أعنف الضربات عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني."
وعن تقييمه لأداء الحكومة بقيادة مصطفى مدبولي حتى الآن، أكّد النائب أنه راضي عما حققته الحكومة حتى الآن، ولكن ننتظر منها الكثير، على صعيد دعم الفلاح واستعادة النشاط الصناعي في البلاد، والاعتماد بشكل أساسي على المشروعات الشبابية الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وواصل "نحتفظ بنسخ عديدة للوعود الحكومية التي ألقاها الوزراء على النواب الشهر الماضي، نحن حاليا في إجازة برلمانية ولكن مع عودتنا وبدء دور الانعقاد الرابع سيكون لنا دور رقابي، سنتحقق من كافة ما وعد به الوزراء، سنبرز لهم نسب البطالة، وحالة النمو التي قالت الحكومة إنها تستهدفه بـ 8% في العام، وهي نسبة طموحة للغاية ولكن نريد أن نقترب من الواقع، وأن نحافظ على نسب نمو جيدة حتى لو لم تكن 8%.".
وبشأن رؤيته لاختيار عبدالهادي القصبي رئيسًا لائتلاف الأغلبية البرلمانية دعم مصر، أشاد النائب بوجود حركة ديمقراطية داخل الائتلاف، فبعد وفاة مؤسسه اللواء سامح سيف اليزل، برز اللواء سعد الجمال، ومن بعده ترأس النائب محمد السويدي، وحاليا نرى القصبي، هي عملية قال إنها تعزز من حركة السيولة والديمقراطية داخل الائتلاف، والتي سيسعى بالتالي إلى نقلها إلى عموم النواب تحت القبة.
واستطرد النائب، أصبح الائتلاف يملك مقرات بطول الجمهورية وعرضها، لديه عدد هائل من الشباب الذي يتلقى الدورات السياسية ويتم زيادة وعيه بأهمية الحياة الحزبية والبرلمانية، ولكنني أؤكد أنه لن يتحول إلى "حزب وطني آخر"، فالسياق مختلف تماما والظروف ليست كالسابق، كما أن النواب الحاليين دخلوا البرلمان بمجهودهم البحت وليس عن طريق أية حسابات أو غيره.
وكشف النائب بأنه شديد الالتصاق بالفلاح المصري، وأنه على دراية بأحواله، وأنه رغم تأييده الشديد لدعوات المقاطعة بسبب زيادة الأسعار الجنونية، إلا أنه يطالب بالنظر إلى المسؤولين الحقيقين عن تلك الأزمات، فليس المزارع الذي يعاني من غلاء المستلزمات الزراعية من سماد وسعر تأجير للأرض وأيدي عاملة وكهرباء وغيره، ولا التاجر النهائي الذي يشتري منه المواطن، وإنما التاجر الكبير حلقة الوصل بين هذا وذاك.
واستطرد "التقيت في هذا الشأن تحديدا وزير الزراعة وأخبرته بما يدور، وأن هناك بعض المنتفعين اللذين يريدون أرباح تتجاوز الـ 200%، وأن المواطنين غاضبين، وطالبني بدوره بصياغة ذلك في طلب رسمي وتقديمه إلى رئيس الحكومة مع وعد بإعمال دور رقابي يضع يده على أصحاب الجشع والاستغلال اللذين يشعلون الأسعار على المواطنين ويزيدون الضغوط عليهم.