القاهرة - فادي أمين
أكد السفير الفرنسي في القاهرة ستيفان روماتيه، أنه سيتم طرح العديد من القضايا، خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا، أبرزها التحولات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بعد استفتاء انفصال كردستان عن العراق والمصالحة بين فتح وحماس، وتطورات القضية الليبية والسورية.
وأضاف ستيفان روماتيه خلال مقابلة مع " مصر اليوم" أنه سيتم توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين، مثمناً على التعاون العسكري بين البلدين، ولفت إلى أن هذه الزيارة فرصة للتأكيد على قوة العلاقات بين البلدين وكذلك على المستوى الشخصي، فرصة لتأكيد عمق الصداقة بين الرئيس الشاب إيمانويل ماكرون والسيسي.
وأوضح روماتيه أن بلاده تسعى إلى زيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر، والتي تخطت حاجز الـ 5 مليارات يورو، متمنياً زيادة هذا الرقم بعد زيارة الرئيس السيسي.
وحول انتخابات اليونسكو قال روماتيه "إنها كانت نموذجًا للمنافسة الحميمة بين جميع البلدان، ووصلت في النهاية المرشحة الفرنسية أودري أزولاي، إلى المنصب عن استحقاق، مؤكدًا أن الانتخابات لم تكن منافسة أو معركة سياسية إنما هو اختيار اتفق عليه أغلب أعضاء المكتب التنفيذي.
وتابع:"أريد أن أشكر الدولة المصرية على دعم مرشحتنا في الجولة الأخيرة، وهذه هي طبيعة العلاقات الاستثنائية بين البلدين، وأود هنا أن ألفت نظركم إلى أنه لم تكن هناك منافسة بين مصر وفرنسا خلال الانتخابات، والمرشحة المصرية، مشيرة خطاب، خاضت الانتخابات بكل قوة وكان لديها حملة أكثر من رائعة".
وواصل:" ووجدنا إرادة قوية من قبل المرشحتين، للفوز بالمنصب بكل شرف والفروقات بينهما ليست كبيرة، فخطاب لها تاريخ كبير وكنا سنبارك لها حال فوزها بالمقعد، ونتطلع للتعاون المشترك بين مصر وفرنسا لخدمة منظمة اليونسكو".
وذكر أن مصر تمر بتحد كبير فى أزمتها الاقتصادية، لكنه لا يمكن الحكم الآن على النتيجة لأن إجراءات الإصلاحات الاقتصادية تأخذ وقتاً طويلاً، وأشار إلي أن بلاده تحيي مصر لدورها الكبير فى القيام بالمصالحة بين فتح وحماس، متطلعاً لحل الأزمة بين إسرائيل وفلسطين، وهذا ليس بجديد على مصر فهى أيضاً تلعب دورًا مهمًا في المصالحة بين الأطراف الليبية، فمصر تلعب دورًا مهمًا في المنطقة ونريدها دائمًا قوية.
وحول أزمة الدول الأربعة مع قطر، قال روماتيه إنه بشكل عام يرى أن جميع الدول لديها مسؤولية كبرى فى محاربة الإرهاب، فمصر وفرنسا على سبيل المثال تتعاونان في ملف مكافحة الإرهاب، لذلك يجب على قطر أيضاً أن تقدم للعالم أدلتها في محاربة الإرهاب.