حبيب الصدر

 كشف سفير العراق في القاهرة، حبيب الصدر، عن الترتيبات الجارية بشأن مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، في الفترة من 12- 14 فبراير(شباط) المقبل، بحضور شخصيات رسمية وخبراء من 70 دولة، ويسعى المؤتمر لإعادة إعمار المدن المحررة من "داعش".

وقال الصدر في حديث لـ"مصر اليوم" إن المؤتمر سوف يناقش إعادة رفع الألغام والعبوات الناسفة وإعادة الخدمات ثم إعادة النازحين إلى بيوتهم والعمل على إعادة أعمار المحافظات العراقية وليست المدن فقط المغتصبة من قبل داعش ولكن إعمار كافة المحافظات، والتقديرات الأولية لهذه العملية هي 100 مليار دولار، وتتجمع من الموارد المحلية ومن الدول المانحة، وهناك تأكيدات على استعداد الدول العربية والأوروبية من أجل تقديم المنح المالية في هذا المؤتمر من خلال توفير الفرص الاستثمارية، ويكون للقطاع الخاص دور مهم في ذلك وهناك دور مهم لمنظمات المجتمع المدني لإعادة بناء الثقة وفي أخر يوم من أيام المؤتمر هو يوم 16 شباط المقبل سوف تعلن الدول عن المبالغ التي سيتم تقدميها من قبل الدول المختلفة".

وعن مشاركة الشركات المصرية في عملية إعادة إعمار العراق قال السفير حبيب الصدر "سوف يشهد المؤتمر مشاركة القطاع الخاص، كما يشارك البنك الدولي مساهما رئيسا في المؤتمر، لتوفير الضمانات المطلوبة، للقطاع الخاص، وسيخصص اليوم الأول لمنظمات المجتمع المدني، أما اليوم الثاني سوف يخصص للقطاع الخاص، والثالث لإعلان الدول عن مساهماتها، وننتظر مشاركة الشركات المصرية من القطاع الخاص للبحث عن فرص الاستثمار وإعادة الإعمار في نفس الوقت، حيث يعد هذا المؤتمر فرصة لإطلاق برنامج استثماري كبير تم إعداده من قبل الهيئة الوطنية للاستثمار، بالتعاون مع البنك الدولي للإنشاء والتعمير ويسهم في إعادة الاستقرار والإعمار وعودة النازحين".

وعن إمكانية تقديم العراق خبراته لمصر في محاربة الإرهاب، أكد السفير الصدر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن أكثر من مرة عن استعداد العراق في تقديم خبراته القتالية، وأن العراق استطاع أن يفك لغز وتكتيكات داعش الإرهابية ونستطيع أن نقدم هذه الخبرات والتجارب للأصدقاء.

وردًا على ابتعاد العراق عن عروبته أكد سفير بغداد "أن بلاده لم تبتعد يوما عن عروبته، بل تأسف في أن بعض الأشقاء هم من تخلوا عنه في أصعب المراحل المصيرية التي مرت عليه، بل أن بعضا منهم كانت منابره الإعلامية وتصريحات مسؤولية تزيد من اشتعال النيران في العراق، لكن العراق يعيش اليوم وضعا مختلفا فقد انتقل من موقع العزلة عن المجتمع الدولي والعربي إلى حالة الانفتاح وعاد للعمل مع الدول الشقيقة والصديقة بأعلى المستويات من أجل إبرام الاتفاقيات وتعزيز العلاقات، وتمكن العراق في من الانفتاح على المنطقة".