السفير محمد العرابي

طالب السفير محمد العرابي، مدير الحملة الانتخابية للمرشحة المصرية لليونسكو مشيرة خطاب، بضرورة التزام المجموعة الأفريقية بدعم المرشحة المصرية حسب القرار الصادر عن القمة الأفريقية الأخيرة دون التراجع عن ذلك، وأن يكون هناك التزام من الدول الأفريقية الـ17 داخل المجلس التنفيذي للمنظمة.

وقال السفير محمد العرابي في حديث له مع "مصر اليوم"، إن الجولة الأولى من الانتخابات بمثابة استشكاف للوضع والتربيطات بين الدول، ولا تُعطي أي مؤشرات عن النتائج النهائية، وكان يتوقع أن يكون التصويت الأفريقي لمشيرة خطاب أكبر بكثير مما تم، وذلك التزاما لقرارات القمة الأفريقية، ولكن قطر ما زالت تستخدم أدواتها المعتادة من أجل كسب بعض الأصوات.

وأشار العرابي إلى أن دولة قطر عندما تدخل أي سباق دولي تضع قوة المال ونفوذها الاقتصادي في دول كثيرة على رأس هذا السباق، وهو أمر معروف في منافسات سابقة، واليوم خير دليل، حيث إن جميع الأصوات التي حصلت عليها الصين صاحبة التاريخ والحضارة، وكذلك فرنسا، مجمعة أقل من قطر، وقال "ليس من الطبيعي أن يفوز مرشح قطر وبلاده تدعم التطرّف وتمول الجماعات المتطرفة والمسلحة"، محذرا من عملية تفتيت الأصوات بعد الفشل في انسحاب المرشحين العرب والاتفاق على مرشح واحد فقط.

وبشأن سير عمل حملة المرشحة المصرية لليونسكو مشيرة خطاب، قال السفير العرابي إن الحملة تسير بشكل جيّد وتبذل كل الجهود للفوز بالمنصب، ولكن نحن أمام انتخابات صعبة للغاية، خاصة أن التصويت سري وبالتالي لا نضمن ما سيحدث خلال الانتخابات، ولكن نأمل أن تفوز مصر بالمنصب، والذي يعمل على تعزيز دورها إقليميا ودوليا وليس بتعزيز فرصة شخص فقط، وإنما فوز مصر بالمنصب يعزز مكانتها على الصعيد الدولي وفي كل المحافل المختلفة.

وفي ما يخص توقعات فرص الفوز للمرشحة المصرية قال العرابي "لا يمكننا الجزم بمن سيفوز أو سيخسر في الانتخابات، ولكن ليس من الطبيعي أن يفوز مرشح دولة تدعم التطرّف، وهناك مقاطعة كبيرة من قبل الرباعي العربي وبعض الدول الأخرى، وعند التحدث عن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يدعم مرشح دولة تمول الجماعات المتطرفة، وفي حالة فوز المرشح القطري ستكون هناك تداعيات سلبية للغاية حيث لا يمكن رئاسة المنظمة من قبل شخص تدعم بلاده التطرف".

وردا على محاولات الانسحاب للمرشحين قال السفير العرابي "بالفعل كانت هناك محاولات لسحب المرشحين العرب حتى لا يتم تفتيت الأصوات، ولكن كما تعلم هناك حسابات أخرى والجميع يعلمها وحذرنا من تفتيت الأصوات وانسحب فقط المرشح العراقي من العرب"، وبالتأكيد هذه انتخابات تحمل منافسة صعبة وهناك بعض الدول التي تريد النيل من فرص مصر في الانتخابات، ولها تأثيرات سلبية على مسيرة الترويج للمرشح المصري ولكن في الوقت نفسه كانت هناك تحركات من المرشحة المصرية خلال اجتماعات الأمم المتحدة مؤخرا والتقت العديد من المسؤولين والقادة في نيويورك، فضلا عن القيام بجولة دبلوماسية في عدد من الدول من أجل الترويج للحملة المصرية وتفنيد أي ادّعاءات تسيء لمصر.​