حذّر مساعد الأمين العام للجامعة العربية للشؤون القانونية السفير فاضل جواد، من تصاعد مخاطر تدفق اللاجئين العرب، بسبب الأوضاع التي تشهدها المنطقة، من دون إيجاد آلية للتعامل معها وعدم السماح بوجود أزمة إنسانية عالمية مجددًا، وطالب بأنه من الضروري التواصل بين الدول العربية وبعضها البعض، لإيجاد حلول عاجلة تعمل على إنقاذ اللاجئين وإعادة توطين الأكثر تعرضًا للمخاطر.

وأضاف جواد في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، أن القمة العربية التي عقدت في الأردن، سعت إلى طرح أزمة اللاجئين خلال الاجتماعات الخاصة بكبار المسؤولين والاجتماع الوزاري أيضًا من خلال طرح اقتراحات، تساهم في السيطرة على تلك الظاهرة من خلال فتح طرق وملاذات آمنة للاجئين، والسماح لهم بلم شمل العائلات، وأيضًا منح تأشيرات دخول للاجئين، حتى لا ينفقوا كل ما لديهم ويتعرضوا لخطر الموت غرقًا، من أجل الوصول لبر الأمان.

وأعرب مساعد الأمين العام عن أمله في الخروج باتفاقية عربية تساهم في التصدي لظاهرة تدفق اللاجئين بين الأقطار العربية، والتي تعد خطوة مهمة نحو تدارك مخاطر وتحديات حركة النزوح الجماعي للملايين من أبناء الأمة العربية، نتيجة لما تشهده بعض دولنا العربية من نزاعات مسلحة وعمليات إرهابية، وأن يتم ذلك في وقت قريب. وفيما يخص التعاون بين الدول العربية والدول الأوروبية في حل أزمة اللاجئين، أكد السفير فاضل الجواد أنه يتم التواصل مع الدول المعنية بالأزمة من أجل الوصول إلى حلول جذرية، تساهم في إنقاذ آلاف اللاجئين يوميا من خلال توفير الحياة الكريمة لهم، حتى يعود الاستقرار في بلادهم، وعدم تجاهلها التحذيرات المتعلقة بالأزمة.

وفيما يخص مقترح بشأن قوات حفظ سلام عربية تساهم في رعاية الاستقرار في الدول التي تشهد نزاعات، أكد السفير فاضل جواد أن هذا المقترح لم يتم البت فيه خلال القمة العربية الأخيرة، مشيرًا إلى أن الهدف من تحديث النظام الأساسي لمجلس السلم والأمن العربي هو العمل على نشر السلم والأمن في حالة حدوث نزاعات بين الدول الأعضاء، وتفعيل المجلس ليقوم بدوره في هذا الشأن، وأن هذه الدراسات التي وضعها الخبراء، تأتي منذ الدراسة التي أعدها الأخضر الإبراهيمي وزير الخارجية الجزائري الأسبق، بضرورة تفعيل هذا المجلس ليكون على غرار ما هو موجود في الاتحادين الأفريقي والأوروبي، على أن يجتمع بشكل دوري، إضافة إلى إعداد استراتيجيات لحفظ السلم والأمن العربي، وحل النزاعات عند حدوثها بين دولتين عضو في الجامعة العربية.

وأشار السفير فاضل جواد إلى أن الفترة المقبلة ستشهد اتصالات بين الدول العربية، بشأن الوصول إلى قرار بشأن هذا المقترح، حسب ما يناسب الدول الأعضاء في الجامعة العربية، وبما يعزز أمن واستقرار المنطقة.