القاهرة ـ أكرم علي
أكدت عضو لجنة الصداقة الفرنسية المصرية في مجلس الشيوخ الفرنسي ، كاترين مورين ، أن مصر لها دور بارز في منطقة الشرق الاوسط وتعمل على تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة بالتنسيق مع اللاعبين البارزين.
وقالت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي في تصريحات لـ"مصر اليوم" ، خلال زيارتها مؤخرًا إلى مصر، إن مصر تسير على الطريق الصحيح اقتصاديًا من خلال الإجراءات التي اتخذتها لمعالجة المشكلات المزمنة وبأسلوب شجاع يعمل على مصارحة الشعب بالمخاطر كافة ، التي يتعرض لها الاقتصاد وبناءً عليه يتم تصحيح الوضع لإنقاذه.
وحول لقاء وفد المجلس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكدت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ، أن أعضاء الوفد استطاعوا أن ينقلوا وجهة نظرهم بكل صراحة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وخاصة فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية، حيث أبدوا له قلقهم من عدم توفر الاحتياجات الأساسية للمواطنين ، ولكن طمأنهم الرئيس السيسي أن الإجراءات الحالية هي فترة مؤقتة حتى يتعدل مسار الاقتصاد المصري في أقرب وقت وحسب الخطة التي تم وضعها من قبل الحكومة.
ودعت مورين القيادة السياسية في مصر إلى ضرورة الاستمرار في التقدم الاقتصادي والإصلاح ، من خلال تعزيز استقرارها خلال الأعوام الماضية ، وتنفيذ خارطة الطريق للقيادة السياسية بها، مؤكدة مساندة بلادهم لجهود مصر في مكافحة التطرف ، قائلة "إن مصر عملت على تعزيز الاستقرار الأمني على مدار الفترة الماضية ، مما ساهم في تعزيز الوضع الاقتصادي وتنفيذ العديد من المشاريع المختلفة".
وعن المجالات التي تم مناقشتها مع المسؤولين المصريين أضافت عضو مجلس الشيوخ أنه تم بحث تعزيز العلاقات المصرية الفرنسية في مختلف المجالات والعمل على تبادل الخبرات البرلمانية ، للمساهمة في تعزيز الاستقرار الأمني والاقتصادي في مصر ، خلال الوقت الجاري والتي تمر فيه المنطقة من ظروف صعبة سواء على الصعيدين الاقتصادي والأمني.
وأشارت كاترين مورين إلى أن باريس تدعم الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الدولة المصرية لمواجهة الأزمة الحالية ، وأنها تساهم في تعزيز موقف مصر داخل صندوق النقد الدولي من خلال الحصول على القرض التي اتفقت عليه الحكومة المصرية مؤخرًا ويتم تلقي دفعات منه على مدار 3 أعوام.
وحول التعاون بين مصر وفرنسا في تعزيز الوضع في ليبيا، أكدت مورين أن باريس تقدر دور مصر في تعزيز استقرار الوضع في ليبيا في ظل ما تشهده من صراعات، موضحة أن مصر ساهمت بشكل كبير في حل أزمة الفرقاء الليبين خلال تنظيم مصر للقاءات مختلفة بين القوى المختلفة في ليبيا وهو ما سينصب لصالح الحل السياسي للأزمة.
وفيما يخص التعاون في مجال التعليم بين البلدين ، أشارت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي إلى أن بلادها تعمل على المساهمة في توفير ميزانية للتعليم خاصة بتطوير المناهج والتي تحتاج إلى كفاءات كبيرة ، وأن هناك العديد من المدارسة الفرنسية المتواجدة في مصر وتساهم في تحسين جودة التعليم.
وتأتي زيارة مجلس الشيوخ الفرنسي خلال شهر مارس/آذار ، استكمال لزيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى القاهرة في نوفمبر/تشرين الثاني ، لتعزيز العلاقات الثنائية ومجالات السياحة والصناعة والتجارة وغيرها من المجالات.