القاهرة – أحمد عبدالله
هاجم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري، طارق رضوان، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ووصف قراره الخاص بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل بـ"الأحمق"، مستنكرًا التهديدات التي أطلقها ضد الدول المعترضة على قراره في الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن مصر يمكنها الاستغناء عن المعونات الأميركية بسهولة.
وأكد رضوان، في مقابلة مع "مصر اليوم"، أنه تابع بنوع من الاستخفاف تهديدات ترامب بقطع المعونة، قائلاً: "بالنسبة لمصر، فالوضع مدروس جيدًا، وتستطيع البلاد الاستغناء عن المعونة المدنية، التي تم تخفيضها من 800 مليون لتصبح دون الـ90 مليون دولار أميركي، أما المعونة العسكرية فهي مشروطة، ومصر لديها كامل القدرة على تنويع مصادر تسليحها وأن لا تقتصر فقط على السلاح الأميركي، وهو ما يحدث بالفعل منذ سنوات". وكشف عن دور لعبه النواب في الطريقة التي ظهرت بها مصر في مجلس الأمن، قائلاً: "اتخذنا موقفًا صلبًا لصالح القدس، وهذا الظهور لم يكن عشوائيًا، وإنما اشتركت في بلورة هذا الموقف جهات عدة، سواء رئاسية أو حكومية تنفيذية أو نيابية، فأعضاء البرلمان، وتحديدًا في لجنة العلاقات الخارجية، لم يكونوا خارج دائرة تشكيل هذا القرار.
وأضاف: "بذلنا في البرلمان مجهودًا متسارعًا بشأن القضية الفلسطينية، عكس ما يشاع أننا لم نكن على مستوى الحدث، ففي الساعات التالية للقرار عقد وفد برلماني موسع، كنت أترأسه، مجموعة مطولة من اللقاءات المتتالية في اليوم الواحد، وكانت لنا تدخلات مع نواب الكتل المصوتة في مجلس الأمن، ونسقنا مع مجموعات الضغط للعب دور مساند للقضية الفلسطينية، وهو ما أتى ثماره، ولازال ضمن جدولنا مزيد من هذه الزيارات الخارجية، لحشد موقف عربي وأممي قوي لإجبار ترامب على التراجع".
وعن تقييمه لإدراج المملكة المتحدة تنظيمي "حسم" و"لواء الثورة" على قائمة الكيانات المتطرفة، أكد أنه إجراء مهم جدًا، ويعد تتويجًا لمجهودات مصر الساعية إلى إقناع مختلف دول العالم بخطورة التطرف، ومدى صعوبة المعركة التي تخوضها القوات النظامية في مصر ضد التطرف والمتشددين. وقال: "نحن نتواصل باستمرار مع نواب البرلمان البريطاني لإمدادهم بكل مايحتاجونه، من أجل تقييم صحيح للأمور فيما يخص الكثير من القضايا، وعلى رأسها التطرف.
ودافع رضوان عن دور البرلمان وأدائه الأدوار الداخلية والخارجية، وقال: "النواب يواجههون اتهامات بشأن كثرة الجولات الخارجية مقابل إهمال الدور الداخلي المحلي، لكن المجلس تتحدث عنه إنجازاته التشريعية والرقابية، والنواب بذلوا مجهودًا تشريعيًا لخدمة الناس على كل المستويات، بداية من القوانين، كالاستثمار والخدمة المدنية والرياضة، وصولاً إلى بناء الكنائس والتأمين الصحي. وأشار إلى أن الاهتمامات التشريعية للجنة تتضمن نظر قانون خاص بأحوال المواطنين المصريين في الخارج، ليؤكد أن الحوادث التي تطالهم تكون "فردية" غير مقصودة، وبدأت اللجنة منذ أيام مناقشة قانون لتنظيم شؤون الجاليات المصرية في الخارج، وقانون آخر لتسهيل وتيسير الإجراءات وتذليل العقبات أمام استقدام جثث المتوفين المصريين من الخارج، إضافة إلى مجموعة زيارات خارجية يقودها رئيس البرلمان بنفسه. وأضاف: ":نجهز لزيارة إلى الاتحاد الأوروبي، يقودها رئيس البرلمان، ولدينا زيارات رسمية مرتقبة، منها زيارة للبرلمان الإيطالي، وأخرى لبرلمانات الصين والهند وفرنسا وقبرص واليونان".