القاهرة - مينا جرجس
أكّد عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مجلس النواب المصري، النائب البرلماني جون طلعت، أنّ زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت من أنجح الزيارات في الفترة الأخيرة لتثبيت أركان الدولة المصرية، خاصة مع اختلاف الوضع الداخلي حاليًا إذ تمكن من تثبيت أساسات الدولة المصرية وأعاد مصر لوضعها الإقليمي، وظهر ذلك جليًا من دورها في إتمام اتفاق السلام في منطقة الشرق الأوسط، ولقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرئيس السيسي في مقر إقامته وحفاوة زعماء العالم بالرئيس المصري وتأكيدهم على الدور البارز الذي تقوم به مصر في محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط.
وقال جون طلعت، في مقابة خاصة مع "مصر اليوم"، إن من ضمن مزايا هذه الزيارة تعريف المستثمرين الأميركان بفرص الاستثمار الحقيقية بعد إقرار قانون الاستثمار في مصر ولائحته التنفيذية، بالإضافة إلى المشروعات العملاقة الخاصة بالبنية التحتية، بما يجعل مصر مكانًا لجذب الاستثمارات الأميركية وكبرى الشركات التي أعلنت أنها ستزور مصر مطلع أكتوبر/ تشرين أول، لإقامة مشاريع على الأراضي المصرية.
وأشار طلعت إلى أهمية اللقاء الذي عقده الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع قادة ونخبة وصناع القرار في المجتمع الأميركي، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتًا إلى أن استعراض الرئيس السيسي لخطة الإصلاح الاقتصادي التي تقودها مصر في هذا المحفل، يعطي لها بعدًا دوليًا، وخصوصًا في أوساط المستثمرين ورجال الأعمال.
واستطرد النائب جون طلعت: "مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمجموعة من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأميركي، والتى ضمت عددًا من الوزراء والمسؤولين والعسكريين السابقين، ودوائر الفكر بالولايات المتحدة الأميريكية تمثل خطوة مميزة، خاصة أنها تساعد على التقارب وإيضاح وجهة النظر المصرية في محاربة الإرهاب ومكافحة الدول الراعية له".
ولفت إلى أنه منذ وصول الرئيس إلى الولايات المتحدة الأميركية وهناك تواصل مستمر مع أعضاء الجالية المصرية المشاركة في استقبال الرئيس السيسي، باعتبارها وجها مشرفا. وذكر عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في البرلمان، أن استقبال الرئيس السيسي لشخصيات مؤثرة في دائرة صنع القرار في أميركا سيكون له انعكاسات على المستوى السياسي والاقتصادي يصب في صالح مصر، خاصة وأن الجانبين تربطهم علاقات قوية وعوامل مشتركة تساعد على تحقيق تنمية حقيقية.
وأوضح طلعت، أنه يأتي في مقدمة هذه النتائج ما أعلنت عنه الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي عن تنظيم مؤتمر دولي للاستثمار في مصر مارس/ آذار المقبل بناء على رغبة المستثمرين الأمريكان الذين عرضوا على الرئيس إعداد مؤتمر دولي للاستثمار يُعقد في مصر، وزيارة مستثمرين أمريكان لقاهرة الشهر المقبل لبحث ضخ استثمارات في مصر.
وطالب طلعت، حكومة المهندس شريف إسماعيل، باستغلال النجاح الاقتصادي الكبير الذي حققه الرئيس السيسي خلال هذا اللقاء من خلال وضع استراتيجية واضحة لجذب الاستثمارات الأميركية إلى مصر لإقامة المشروعات الإنتاجية والاستثمارية في مختلف المجالات والترويح للمؤتمر الدولي للاستثمار في مصر بناء على رغبة رجال الأعمال والاستثمار الأميركان.