القاهرة ـ وفاء لطفي
أكد صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية في فرنسا، أن الاتهامات الموجهة للشاب المصري عبد الله الحماحمي، بالهجوم على متحف اللوفر "جميعها ملفقة"، قائلًا "المتهم برئ حتى تثبت إدانته"، وعلينا الانتظار لنتيجة التحقيقات.
وأعلن فرهود، في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، تطوع سامية مكتوف، وهي محامية عربية تونسية الأصل، وحاصلة على دكتوراه في مكافحة الإرهاب الدولي، للدفاع عن الشاب المصري. وأضاف إنهم ينتظرون صورة التوكيل الرسمي، من والد عبد الله الحماحمي للمحامية، لبدء الدفاع عنه، قائلًا "الحماحمي حاليًا في المستشفى ومنتظرين أن يبدأ في التحدث، ليبدأ سير التحقيقات خلال ساعات، وأن الحماحمي محجوز في مستشفى في باريس وحالته مستقرة، ولكن لا يمكن استجوابه بسبب الإصابات بجسده، موضحًا أنه تواصل مع أسرته في مصر، واصفًا إياها بـ"الأسرة المصرية الأصيلة".
وتابع فرهود "أؤكد أن جميع الاتهامات الموجهة للشاب عبد الله الحماحمي ملفقة، بدلائل بسيطة وواضحة، وهي أنه إذا كان متوجه لمتحف اللوفر في عملية إرهابية، لم يكن في حاجة للاشتباك مع عساكر وأمن المتحف، ثانيًا أن الشخص الذي يقوم بعملية إرهابية لا يحمل معه أي إثباتات تخصه، في حين أن عبد الله الحماحمي كان يحمل معه كافة أوراقه الثبوتية وجواز السفر الخاص به"، مضيفًا "الإرهابي مش بيكون معاه دلائل تثبت إن هو إرهابي، لأنه داخل في مهمة مش عايز حد يعرف خيوطها، ولكن الحماحمي كان يحمل كل الأوراق الثبوتية الخاصة به".
وكشف رئيس الجالية المصرية، أن القضية بها خيوط غامضة، وأكد مرارًا وتكرارًا أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته، وتفريغ الكاميرات المحيطة بمتحف اللوفر، هي الفيصل في التحقيقات، كما أن الكاميرات ستظهر دلائل هامة لغموض القضية. وتابع "جميع المصريين هنا مع دولة فرنسا ضد الإرهاب، ومع دولة القانون، ولا نريد أن نظلم الدولة، ولكن ننتظر التحقيقات حتى لا نظلم هذا الشباب، ويضيع مستقبله إذا لم يكن مدان".
وأوضح فرهود، أنه يتواصل مع الوزيرة باستمرار لاطلاعها على مستجدات القضية، مثنيًا على اهتمامها البالغ بمتابعة قضية الشاب المصري، قائلً: "الوزيرة قالت لي أقف بجوار الشاب حتى إظهار كلمة الحق". وعن سبب المشاجرة بين الشاب المصري وأمن متحف اللوفر، قال فرهود، "الحمامي بحسب رواية زملائه، دخل متحف اللوفر وطلب شرطي إيقافه وناداه باللغة الفرنسية ليتوقف ولم يفهم الشاب المصري لغته، فتوجه إليه الشرطي الفرنسي ونهره بشدة، ونشبت بينهما مشادة قام على إثرها شرطي آخر بإطلاق النار عليه لاعتقاده بأنه يتشاجر مع زميله، وأصيب الحماحمي بثلاثة رصاصات في القدم واثنتين في البطن، وحالته حاليًا مستقرة".
وكانت الواقعة تمت يوم الجمعة الماضي، وقام جندي فرنسي بإطلاق النار على رجل يحمل سلاحًا أبيض وحقيبتين على ظهره فأصابه يوم الجمعة بجروح خطيرة، قرب مدخل متحف اللوفر، فيما وصفه الرئيس فرانسوا أولاند بأنه "هجومًا إرهابيًا"، حتى قال الادعاء في باريس إن تحقيقات الشرطة وجدت أن منفذ الهجوم مصري عمره 29 عامًا وصل إلى فرنسا في 26 يناير/كانون الثاني.