القاهرة – أحمد عبدالله
أكّد المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية في مجلس النواب، ونائب رئيس هيئة البرلمان لحزب الوفد، أن وفد البرلمان المصري -خلال لقاءاته في بريطانيا والتي كانت إحدى محطاتها مقابلة رئيس مجلس العموم البريطاني- عبّر عن رفضه القاطع لمساندة تنظيم الإخوان، من قبل بريطانيا، مضيفًا أن الوفد أطلع الجانب البريطاني بأن ما تبقى من الإخوان هو الجانب الإرهابي بعد انتهائه سياسيًا.
وذكر المهندس أحمد السجيني في تصريحات لـ"مصر اليوم" من بريطانيا، والمتواجد بها حاليًا، أنه تم عقد لقاء مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية، تلاها اجتماع مع عدد من النواب وأعضاء مجلس العموم ثم الاجتماع الثالث جاء بحضور رئيس مجلس العموم البريطاني و الذي أنصت باهتمام شديد إلى أعضاء الوفد البرلماني المصري و قد كان حديثًا يمتاز بالصراحة والوضوح وتم التطرق فيه إلى ملف العلاقات والمصالح المشتركة وتحدث الوفد عن أن حجم التعاون بين البلدين لا يسير فى المستوى الذي يتمناه الشعبان و لا يليق بكون انجلترا أحد أكبر المستثمرين في مصر.
وأضاف السجيني أن الوفد عقد إجتماعًا أيضًا بالجالية المصرية في مقر السفارة، وعبروا خلاله عن رفضهم القاطع لمساندة تنظيم الإخوان، من قبل بريطانيا، في الوقت الذي أكد السجيني عضو الوفد البرلماني على وجود مواجهات قوية وساخنة مع رئيس العلاقات الخارجية، حيث تم تفنيد التقرير الذي أصدرته لجنته بشأن جماعة الإخوان، تحت الحجة بالحجة قائلا:" الحقيقة أعضاء الوفد كانوا مشرفين جدا وردوا على كل كلمة في تقرير لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني".
ولفت السجينى إلى أن رئيس مجلس العموم البريطاني عبّر عن قوة وإرادة الشعب المصري في إنهاء خارطة الطريق بشكل سريع عقب ثورة 30 يونيو، قائلا:" نحن أخذنا في انجلترا مئات السنين عشان نطور الديمقراطية ونصل للاستحقاقات التي حققتها مصر"، في الوقت الذي وجه الوفد المصري الدعوة له لزيارة القاهرة.
وأكد السجيني، أن اللقاء شهد استنكار تصريحات السفير البريطاني في الأردن حول السياحة إلى مصر، مشيرًا إلى أنه تم توضيح أن القطاع الأكبر في الاستثمار البريطاني في مصر ينحصر في مجال الغاز والبترول وبالتالي فانجلترا مستفيدة بنفس القدر، حيث أكد الوفد على تطلعه لتنوع الاستثمار في المجالات خلال المرحلة المقبلة.
وقال عضو ال
وفد البرلماني في بريطانيا إنه تم التوضيح أنّ مصر تتولى وحدها محاربة الإرهاب نيابة عن العالم، وأن تقرير لجنة العلاقات الخارجية لا يمت بصلة بالواقع الفعلي في مصر، كما أن فكرة الإسلام السياسي لا وجود لها وانتهت في مصر بالقضاء على الإخوان السياسي.
وواصل السجيني حديثه:" أطلعنا الجانب البريطاني بأن ما تبقى من الإخوان هو الجانب الإرهابي بعد انتهائه سياسيًا"، مواصلًا:" طالبنهم بأن الدور عليهم لأنه إذا لم ينتبهوا فالإخوان سينتشرون بمنتهى الجدارة في انجلترا وفى توقيت مناسب سيعانون منهم كما عانى الشعب المصري".
واختتم تصريحاته:" الرسائل كانت واضحة وقوية ومباشرة والجانب البريطاني تفهم موقفنا من الإخوان وأن لا وجود لهم في مصر ولا في المنطقة العربية... وعهدهم السياسي انتهى وما تبقى منهم سوى الجانب الإرهابي".