النائب شيرين فراج

كشفت النائب في البرلمان المصري شيرين فراج، عن تفاصيل خلافها الشديد مع وزير البيئة، مشيرة إلى وجود "تواطؤ" من المسؤولين ضد تنفيذ فكرة تبنتها متعلقة بأزمة القمامة في البلاد، لتنتقد بعدها أداء وزارة التعليم، وتطالب بتحسين أحوال المرأة في المجتمع.
 
وأضاف فراج خلال مقابلة مع "مصر اليوم"  أن صدامها مع الحكومة ممثلة في وزارة البيئة لازال على أشده، وأن محاولات احتواء الموقف كافة باءت بالفشل، كاشفة عن أنها واجهت وزير البيئة خالد فهمي تحت القبة، وتقدمت بطلب إحاطة ضده في وجوده، وطلبت الكلمة لتنتقده، وأن المسألة تعود إلى ممارستها دورها الرقابي، بتوجهها على رأس طاقم إعلامي إلى "الغابات المتحجرة" في مصر، وأنها بعدما رصدت أوجه عدة للقصور هنا وهناك، فوجئت بالعاملين يحتجزونها ويصرون على مسح المواد التي تم تصويرها.

وتابعت النائب أنها تأكدت تمامًا من وقوف وزير البيئة وراء واقعة الاحتجاز، وأن السبب وراء ذلك وجود فساد مستشري في قطاع المحميات الطبيعية في مصر، والتي يمكن استغلالها على أكمل وجه لولا وجود قيادات تنفيذية ليست على المستوي المطلوب، لافتة إلى أن العاملين بالغابات المتحجرة ساوموا الفريق الإعلامي وطلبوا منها شخصًيا مبالغ مالية ضخمة للسماح لهم بالانصراف.

النائبة كشفت عن تبنيها لـ"منظومة تدوير قمامة" قادرة على تحويل وجه مصر، وأنها فوجئت أيضا بأن ممثلي الحكومة ومسؤولي الأجهزة التنفيذية قاموا بـ"تأليب" عمال القمامة ضد المشروع، وأنهم استشعروا الخطر بسبب تكاسل وترهل أداء الحكومة في ملف النظافة، وأوضحت أن فكرتها متعلقة بـ"منظومة عالمية" تتمثل في إدارة المخلفات الصلبة، من خلال فصلها، وتقديمها إلى أكشاك تستقبلها، وتقوم بعد ذلك بتوجيهها إلى مصانع الأسمدة، أو البلاستيك، أو أي مواد أخرى، وضربت مثلًا ذكرته في طلب إحاطة قدمته إلى البرلمان في هذا الشأن، بعدما وجدت ما وصفته بـ"التواطؤ الواضح" من المسئولين وتعمدهم عدم التحرك لتنفيذ الفكرة، وجاء المثال كالتالي: فان احتياج مصانع تدوير العبوات البلاستيكية للمادة خام ( العبوات الفارغة الناتجة من القمامة ) تصل إلى 6 طن لإنتاج طن واحد في حال تلوثها بالمواد العضوية و تقل لتصل إلى 3 طن لإنتاج طن واحد في حال الحصول عليها بجوده عالية أي دون خلط بالمادة العضوية و بالفصل من المنبع مما يحقق عائدًا اقتصاديًا عاليًا.

وبخصوص مطالبة سابقة لها عن تدريس مادة "التربية الأخلاقية" في مراحل التعليم، أكدت فراج على أهمية المقترح وأبدت أمانيها في أن تراه متحققا على أرض الواقع، وأشارت أن السلوكيات في المجتمع تشهد "انحدار مرعب" وأن الأخلاقيات غائبة عن الشارع بشكل شبه تام.

وقالت إنه ستتقدم بطلب جديد موجه إلى وزير التربية والتعليم لإدراج هذا المقترح للمناقشة داخل لجنة التعليم في مجلس النواب، وتوقعت "تأييد كاسح" للفكرة حال تم طرحها تحت القبة، وكشفت عن تواصل مجموعة من النواب البارزين معها لإنجاح الفكرة، مؤكدة أن آخرهم علاء والي رئيس لجنة الإسكان في البرلمان الذي طالب أيضًا بتدريس "التربية الأخلاقية" بجانب مادة التربية الدينية، وذلك في المراحل الأساسية للتعليم.

وشنت النائبة هجومًا حادًا على وزارة التربية والتعليم، حيث قالت إن شعارها الأساسي "التخبط" وأنها تصدر "عدم الاستقرار" لكافة البيوت المصرية، وطالبت بالتصدي إلى حالات تسريب الامتحانات، لافتة إلى أن الحكومة تحتاج إلى الشعور بما يعانيه الطلاب وأولياء أمورهم، وأشارت النائب أنه يمكننا من خلال حل مشكلات التعليم أن نرتقي بالمجتمع لدرجة لا نتخيلها.

ونوهت فراج أنه حري بنا أن نخرج من دائرة الأزمات والحديث عن تسريب الامتحانات ومشكلاته المختلفة، لننطلق وننظر في الظلم الفادح الذي تعانيه المرأة نتيجة إهمال تعليمها، والتعامل العنيف معها والذي يحتاج إلى حملات مكثفة للتوعية، وهو مستوي آخر من التحديات على الدولة أن تفطن إليه.