المتحدثة باسم "برنامج الأغذية العالمي" عبير عطيفة

كشفت المتحدثة باسم "برنامج الأغذية العالمي" عبير عطيفة، أن هناك مليوني مواطن سوري يعانون من نقص في الغذاء ومياه الشرب والأدوية حاليًا، علمًا أنه منذ بداية الأحداث الأخيرة وخصوصًا في مدينة حلب، أي منذ منتصف شهر يوليو/تموز الماضي، لم تستطع قوافل المساعدات الانسانية والغذائية الدخول إلى شرق المدينة.

وأعلنت عبير عطيفة في مقابلة مع "مصر اليوم" أن فريق برنامج الأغذية العالمي أرسل مساعدات غذائية الى المنطقة تكفي 100 ألف شخص تقريبا لمدة شهر ، ووضع تلك المساعدات هناك استعدادا لادخالها بحيث تكفي المواد الغذائية لمدة شهر، علمًا بأن أحدًا من أعضاء الفريق لا يعرف كم ستستمر الأحداث، ولكننا وضعنا شهرًا واحدًا كحد أدنى لها ويمكن أن يزيد عن ذلك.

وحول مدى الخطورة الاوضاع الانسانية في سورية قالت المتحدثة باسم البرنامج،  إن هناك حوالي مليوني شخص يعانون من نقص الغذاء ومياه الشرب والأدوية وكل الاحتياجات الانسانية، معتبرة أن الحل الوحيد هو أن تكون هناك فرصة لدخول هذه المناطق بدون أي شروط محددة حتى تتم مساعدة كل الأشخاص في تلك المناطق المحاصرة وتخفيف الأعباء عن الشعب السوري الذي ضاق به الحال طيلة السنوات الماضية، مؤكدة أنه الآن الآوان لينعم الشعب السوري بالاستقرار والأمان.

وحول اعداد المحاصرين قالت عطيفة: هناك 275 ألف شخص محاصرون في الأجزاء الشرقية في مدينة حلب ويحتاجون مساعدات بصورة سريعة، والأمم المتحدة تريد سريعا وقف إطلاق النار لتوصيل المساعدات الإنسانية، مشيرة الى برنامج الأغذية العالمي قام بتوزيع مساعدات لـ 20 ألف شخص مع الشركاء وكانت من المواد المخزنة قبل أحداث القصف الأخيرة في حلب.

وعن الوضع في اليمن، أكدت عبير عطيفة أن "هناك دراسة للأمن الغذائي التابع للبرنامج العالمي، أظهرت أن نصف سكان اليمن يعيشون في مرحلة الطوارئ أو الأزمة، وهي درجات من آليات تحديد معدلات الأمن الغذائي المخطط ، وهذه الدرجات قبل أن تدخل اليمن في مرحلة المجاعة، وبصورة عامة هناك حوالي 7 ملايين يمني على وشك المجاعة حسب الدراسات الأخيرة، موضحة أن البرنامج في حاجة الى تمويل المساعدات الإنسانية في اليمن على الأقل بـ 285 مليون دولار حتى شهر يناير/كانون الثاني 2017 ، لأن التمويل يأخذ 4 أشهر من الوقت لتحويلها الى مواد غذائية داخل البلد وعملية نقل المساعدات.