النائب طارق الخولي

 أشاد عضو مجلس النواب المصري، وأمين سر لجنة الشؤون الخارجية النيابية، طارق الخولي، بالزيارات التي أجراها عدد من مشاهير العالم إلى مصر خلال الفترة الأخيرة، قائلًا "سبق وإن طالبنا من وزارة السياحية المصرية، وتحديدًا من هيئة تنشيط السياحة في عام 2014، بمشاركة القطاع الخاص معها في الترويج إلى مصر خارجيًا، من خلال دعوة مشاهير العالم في الفن والرياضة والثقافة والسياسة، لزيارة مصر والتمتع بمعالمها السياحية والأثرية، لما لها من دور كبير مثل هذه الزيارات، وفي الترويج لمصر أمام العالم، بأنها تمتع بالأمن والاستقرار، خلاف ما يُثار من معلومات مغلوطة في وسائل الإعلام الغربية، من أقاويل وشائعات، بشأن تدهور الأوضاع الأمنية، وتحذيراتها لرعايا الدول الغربية بعدم السفر إلى مصر، فمثل هذه الزيارات التي يُجريها مشاهير العالم، خير رد عليها".

وتوّقع الخولي، في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، استرداد السياحة المصرية لعافيتها مُجددًا، قائلًا "لا يخفي على أحد الوضع المأساوي الذي عاشه قطاع السياحة في مصر، طوال الأعوام الخمسة الأخيرة، بسبب الظروف الأمنية والاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، والتي أثرت بلا شك على قطاع السياحة، الذي يعمل فيه أكثر من 10 ملايين مواطن، وتُعد أحد المصادر الهامة للعملة الأجنبية، إلا أن هناك مؤشرات عدّة، تحمل معها بشائر خير أن يعود قطاع السياحة إلى عهده مُجددًا، فها هي روسيا بعد أن اطمأنت بنفسها على حجم التدابير الأمنية التي تتمتع بها المطارات المصرية، ستتخذ قرارًا خلال الفترة المُقبلة، باستئناف رحلات الطيران مع القاهرة مُجددًا.

وأضاف "الاستقرار الكبير الذي تتمتع به مصر في الوقت الجاري، وهو أحد المقومات الهامة، لجذب السياحة، وأتوقع بعد عودة رحلات الطيران بين القاهرة وموسكو، أن تسير العشرات من الدول الأوروبية على نهج روسيا، وتستأنف رحلاتها مع مصر، كل ذلك يُبشر لنا أن القطاع السياحي بدأ يسترد عافيته من جديد".

وعن آخر تطورات سد النهضة الإثيوبي، أوضح الخولي، أن حقوق مصر في مياه نهر النيل ثابتة ومحفوظة ولا يمكن المساس بها، قائلًا "نود في البداية أن نشيد بزيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي الخارجية الناجحة، وجولاته ولقاءاته مع زعماء ورؤساء مختلف دول القارة الأفريقية، وهو أمر يُحسب للرئاسة المصرية، إذ أن مصر طوال العقود الماضية، وللأسف الشديد أهملت كثيرًا القارة الأفريقية، وأوقفت معها مجالات التعاون، لذا كان من أولى اهتمامات القيادة المصرية الجديدة، هو الاهتمام جيدًا بملف القارة الأفريقية، وهذه الزيارات وطّدت علاقتنا مع أشقائنا في القارة، وساهمت كثيرًا في عودة مصر إلى عمُقها الأفريقي أمام فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي، ولا خوف عليه، فهو بمثابة مسألة حياة أو موت، كما أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي صراحةً، ولا يمكن لأحد أن يقتص حقوق مصر التاريخية في مياه نهر النيل، وهي أمور ثابتة وفقاً لأحكام القانون الدولي، ولا قلق على هذا الملف في ظل وجود قوات مسلحة، قادرة على ردع من يجرؤ على حقوقها، حال يحاول المساس بها، لكن هذا الأمر في اعتقادي لا يمكن الوصول إليه، في ظل متانة العلاقات بين مصر وإثيوبيا".

وواصل حديثه قائلًا "العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية أخذت منحنى آخر من جانب وسائل الإعلام في كل البلدين، فهي ليست وليدة الوقت الراهن، وإنما علاقات تاريخية، وهي نموذجًا لما يجب أن تكون عليه العلاقات "العربية-العربية"، فالعلاقات بين القاهرة والرياض، مهمة واستراتيجية، فمن المعروف أن الدول تتحرك وفقاً لمصالحها، وهذا أمر لا يُعاب لها، ومن هنا كان موقف القاهرة تجاه الأزمة السورية ، مغايرًا لموقف الرياض، فمن الوارد جداً أن يحصل اختلاف أو تباين في بعض المواقف أو وجهات النظر، وخير مثال على ذلك، حجم العلاقات التي تتمتع بها الرياض مع أنقرة، في الوقت أن العلاقات بين القاهرة وأنقرة متوترة جدًا، غير أن ذلك لم يؤثر على علاقة القاهرة مع الرياض".

 وتحدث عنا أسباب تأخر صدور القائمة الثانية للعفو الرئاسي عن الشباب المحبوسين على ذمة قضايا سياسية، مؤكدًا أن دور اللجنة انتهى تمامًا فيما يتعلق بالقائمة الثانية، وهي الآن تستعد إلى مواصلة اجتماعاتها للانتهاء من القائمة الثالثة، بعد أن تسلمّت رئاسة الجمهورية، القائمة الثانية، والتي تتضمن عددًا أكبر من عدد الأسماء التي تضمنتها القائمة الأولى، مفسرًا تأخر صدورها حتى الآن، إلى حجم الوقت الذي تستغرقه الأجهزة الأمنية في التحري، وفحص الأسماء التي تتضمنها، متوقعًا صدورها في أي وقت، مُشددًا على عدم صحة ما يُثار حول أن هناك عدد من أسماء عناصر جماعة الإخوان المحظورة تضمنتها القائمة، قائلًا "هناك خلط ولبس في بعض الأمور، فهناك معايير وضاحة تحكم عمل اللجنة منذ اليوم الأول، جميع أعضاء اللجنة، ملتزمين بها، وهي ألا يكون من بين هذه الأسماء، عناصر تابعة لجماعة الإخوان أو متورّطة في قضايا عنف، لذا لا يمكن العدول عن هذا المبدأ، أما ما أثرته حول تلقي إقرارات توبة مُقدمة من شباب الإخوان القابعين في السجون، أعلنوا فيها تبرأهم من جماعة الإخوان وأفكارها واستعدادهم إلى العودة مُجددًا إلى النسيج الوطني، وسأقوم بدوري نحوها وسأقوم برفها إلى رئاسة الجمهورية للبت فيها، لكن لا مجال للبت فيها من جانب أعضاء لجنة العفو الرئاسي".