عبد الرؤوف الريدي

أكد سفير مصر الأسبق في واشنطن عبد الرؤوف الريدي، أن ترامب يواجه مشاكل داخلية ورأيًا داخليًا يوجه ضده، لافتا إلى أن السياسة الأميركية ليست سياسة الفرد، وإنما تعتمد على عمل المؤسسات، لذلك لا بد أن تتحرك مصر بكل قوة للتواصل مع الكونغرس والتواصل الإعلامي ومع مراكز الأبحاث، لكي تبني قاعدة عريضة وهذا يحتاج عملاً وجهدًا كبيرين، سواء من أجهزة الأمن أو الدبلوماسيين

وأضاف عبد الرؤوف الريدي خلال مقابلة مع " مصر اليوم "، أن مقابلات الرئيس السيسي، والرئيس الأميركي، أحدث نقلة مهمة في العلاقات الثنائية بين مصر وأميركا على مستوى الرؤساء، لم تحدث منذ عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون.

وتابع :" ترامب يدرك جيدًا دور المصري في المنطقة، وسبب التحولات في العلاقات في بعض الفترات جتءت  وفقاً لمعطيات كبرى، أبرزها تطور الأوضاع الاستراتيجية فى منطقة الشرق الأوسط، بعد موقف الدول الأربع من قطر و انفصال الأكراد، فضلاً عن استمرار مسلسل التدخلات الإيرانية في المنطقة، كل هذه الأمور كانت سبباً في إدلاء الرئيس الأميركي بهذه التصريحات.

وواصل:"عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي لم يوافقوا على تصرفات مصر، تجاه ملف حقوق الإنسان، وألقى باللوم على الصورة الإعلامية السلبية التي تظهر عن مصر، فهذا دون شك تقصير في الدعاية لصورة مصر، لذلك حدث الصراع هنا بين توجه ترامب، وتوجه عدد من أعضاء الكونغرس".

واستطرد :" اللقاءات الرئاسية سواء الزيارات أو التي تكت علي هامش اجتماعات الأمم المتحدة ذخيرة دبلوماسية غير مسبوقة، ويجب البناء عليها لدعم دور مصر الاستراتيجي وتعد نقلة مهمة تحتاج إلى مزيد من الجهد للحفاظ على هذا النجاح، وأرى أن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي مهم للغاية، خاصة أنه يأتي في ظل التحولات الأميركية تجاه فلسطين وهو ما أعلنه الرئيس الفسطيني محمود عباس (أبومازن)، عندما قال إن أميركا جادة في دعم إقرار السلام بين إسرائيل وفلسطين، مؤكدً أن الجميع في الأمم المتحدة يدرك أهمية دور مصر وإمكانياتها الكاملة، وقدرتها على لعب دور في أمن المنطقة ككل.