هشام مجدي، وكيل لجنة الشؤون الأفريقية

يستحوذ التعديل الوزاري في حكومة المهندس شريف وإسماعيل على المشهد السياسي في مصر خاليًا، بين مؤيد ومعارض، حيث رفض النائب هشام مجدي، وكيل لجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب، أي "ترقيع" للحكومة، التي فقدت شرعيتها في الشارع المصري، وفق رأيه.

وأكد النائب، في مقابلة مع "مصر اليوم"، أنه، في عدد من جلسات واجتماعات اللجان النوعية، أعلن وفاة الحكومة، لأنها لم تقدم أي شيء للبلد، كما أنها لم تلتزم بما تعهدت به من برنامج أمام البرلمان. وحول التعديل، أكد مطالبته الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة إقالة حكومة المهندس شريف إسماعيل، بعدما فشلت في تلبية احتياجات المواطنين، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية تسير عكس توجهات الرئيس، في توفير احتياجات المواطنين.

واستشهد "مجدي" بالأزمات المتلاحقة التي يعاني منها المواطنون، وسط الزيادة المستمرة في الأسعار، فضلاً عن تجاهلها للبرلمان في كل القرارات التي تتخذها، الأمر الذي يستوجب تحرك فوري لإقالتها.

ولفت إلى أن هذه الحكومة تأكل من شعبية الرئيس "السيسي"، خاصة أن الرئيس يتمتع بشعبية كبيرة، وعليه توافق من أبناء الشعب المصري، على حد قوله.  وعن ملف العلاقات بين مصر وأفريقيا، أكد "مجدي" أن القمة الأفريقية الـ28 كان لها شكل مختلف، حيث دعت إلى مزيد من التعاون والتقارب بين دول القارة.

وحول دعوة الرئيس "السيسي" لإقامة منطقة تجارية حرة بين الدول الأفريقية، دون فرض رسوم على السلع أو المواد الغذائية، أو أي ثروة من ثرواتها التي يمكن أن تتداول بشكل تجاري في تلك المنطقة، أكد أنها فكرة تزيل كل العقبات، وتعمل على تقارب وجهات النظر، وستكون منطقة لقاء كل الرغبات، لتحقيق ما يصبوا إليه كل في دولته.

وعن وجه التشابه بين المنطقة الجديدة، وما تم الإعلان عنه في 2015، أوضح أن هناك اختلافًا بين إنشاء منطقة التجارة الثلاثية، التي دشنت في يونيو / حزيران 2015، وبين تلك الدعوة التي أطلقها الرئيس "السيسي"، حيث تأتي في إطار تعاون ثلاثي فقط، ولكن الأخيرة تأتي من المنظور الأعم و الأشمل لدول أفريقيا كافة، بعد تبادل بعض الثروات الحيوانية والسمكية والبترولية والتعدينية، بالإضافة إلى أن هناك دولاً غنية بمواردها البشرية، ومع هذه المبادرة يمكن أن يكون هناك انفتاح أكبر، لبناء أفريقا الحديثة.

 وعن مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط، أكد "مجدي" أنه سيسهل الحركة بين الدول الأفريقية، عن طريق طرق نقل ملاحي وبحري ونهري، أو حتى بري، أو سكك حديدية، فهذا المشروع بمثابة شريان حياه يربط بين الدول، ويسهل التنقل ليس بين دول أفريقية فقط، وإنما مع دول أوروبا.