النائب المصري محمد عطية الفيومي

أكد النائب المصري محمد عطية الفيومي، على حساسية ملف المحليات في البلاد وضرورة محاربة الفساد المتجذّر فيه منذ عقود، مشيرا إلى ضرورة أن تطور الحكومة من طريقتها في معالجة المشكلات، مبديا رأيه في تصرفات الأغلبية النيابية تحت قبة البرلمان.

قال محمد عطية الفيومي، خلال حديث خاص له إلى "مصر اليوم"، إن العنوان الأبرز عند الحديث عن أزمات المحليات في البلاد، يخص "الفساد" المتجذر في العديد من الإدارات المحلية منذ عقود من الزمن، يعرقل أي مساعٍ أو خطط للتنمية، بخلاف أزمات نقص الموارد المالية التي لا تمكن الأجهزة التنفيذية من تنفيذ الرؤي والأطروحات المختلفة.

وأضاف النائب المصري: "المحاور التي تمثل أزمات في المحليات، متمثلة في انتشار القمامة، تردي البنى التحتية، تجذر الروتين والبيروقراطية، التراخيص المخالفة، غياب المخططات التفصيليلة للقرى والوحدات المحلية الصغيرة، نسب التلوث في المحافظات وتغول البناء على الرقع الزراعية"، وبشأن ما يملكه من خطط لتحسين الأوضاع، أكد الفيومي أنه لا يقصّر في هذا الصدد أبدا، وأنه منذ وجوده بلجنة الإدارة المحلية وهو يحضر عشرات الاجتماعات، ويحاور مختلف المسؤولين، ويناقش معهم خططهم ويضيف إليهم حلولا غير تقليدية، ويحاول قدر الإمكان كسر التنميط والجمود من أجل دفع الملفات سالفة الذكر".

وتابع: "نبذل مجهودات خارقة لبلورة وصياغة مشاريع قوانين غير اعتيادية، خرجت إلى النور والبقية تأتي، وتحديدا في ما يخص ملف النظافة ومكافحة انتشار القمامة، وتنظيم مواقف السيارات وساحات الانتظار، بخلاف الأحوزة العمرانية وتعزيز النسق الحضاري، مع بحث مقترحات كبرى كإنشاء شرطة للمحليات"، وفي ما يخص رأيه في الحلول الحكومية، أبدى منها انزعاجه، وقال إن بعض الحلول التي تأتينا من الحكومة تكون غير عملية ولا تصلح للتطبيق في الواقع العملي، وإن النواب ألحوا أكثر من مرة على المسؤولين أن يأتوا وبحوزتهم خطط لواقع ملموس على الأرض يستفيد منه المواطنون ويحل المشاكل المتراكمة منذ أعوام.

وأضاف بعدها بشكل صارم: "نطالب مسؤولي المحليات مرارا وتكرارا، أن يستلهموا الدأب والإخلاص والرغبة في حل المشاكل المستعصية، من الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي كثيرا ما يخاطب المسؤولين ويستحث فيهم روح الإنجاز، وتحقيق النجاحات مع الالتزام ببرامج وجداول زمنية سريعة ومكثفة"، وعن تقييمه للوضع الميداني في سيناء بعد زيارة النواب لها مؤخرا، أكد أن انطباعات إيجابية للغاية تسربت إلى أعضاء اللجنة المحلية، لأنهم وجدوا أن الحياة تنبض هناك بشكل مبهر، بتطور هائل في أعمال الإنشاء والإعمار، وتحديدا في جامعات سيناء، وأبرزها الصرح الجامعي للملك سلمان، والمدارس اليابانية الجديدة، مع قرية المؤتمران والمراكز السياحية الجذابة.

وتحدّث عن رأيه في ائتلاف الأغلبية النيابية الذي يعد أحد قياداته، قائلا إنه رغم أهمية التصنيفات تحت القبة فإنه ينظر للنواب ككتلة واحدة، تهدف في مجملها إلى مصلحة البلاد، وإعلاء مكانة مجلس النواب كأحد أعرق المؤسسات البرلمانية في الوطن العربي، وفي ما يخص الأغلبية البرلمانية، فإنني حريص دائما على تذكيرهم بتطبيق كل الآليات الرقابية والتشريعية، والتوحد خلف رؤية سياسية وبرلمانية واحدة لا تخدم أعضاء الائتلاف فقط وإنما عموم المواطنين، مبديا حالة تفاؤل واسعة بشأن دور الانعقاد البرلماني الرابع الذي بدأ لتوه منذ أيام قليلة.