ضياء داوود

 أوضح ضياء الدين داوود عضو مجلس النواب عن تحالف 25 يناير 30 حزيران/ يونيو (التحالف المعارض تحت قبة مجلس النواب المصري) أن الحكومة المصرية برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء تدفع البلاد دفعا نحو الهاوية بتبنيها قانون القيمة المضافة الذي يتسبب في المزيد من الأزمات، والذي تناقشه اللجان الاقتصادية ممثلة في الخطة والموازنة واللجنة الاقتصادية.

وكشف داوود في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم" "أنصح الحكومة بسحب القانون وعدم الإصرار عليه تجنبا لمزيد من ارتفاع الأسعار"، موضحا أن التضخم سيصل من 10 - 15 %  وارتفاع الأسعار سيشمل السلع التي تضمنها القانون، والتي لم يشملها أيضا و"سيتم تعميم الضريبة" الأمر الذي يجعلها تشمل سلعا كثيرة  ويتعارض ذلك مع مبدأ العدالة الاجتماعية. مشيرا إلى أن "الإعلام يدرك مطالب التكتل ولا نتعامل بمنطق المحرضين ضد الحكومة وإنما ننحاز للشعب الذي لا يمكن أن يتحمل أعباء جديدة، وهذا هو الخيار الديمقراطي، والجميع يتحمل مسؤوليته أمام المصريين وعلينا تحقيق الأهداف التي نادى بها جموع الشعب".

وأشار إلى أن "مشروع قانون القيمة المضافة ابتلاء جديد من الحكومة للشعب المصري ويعقد الأوضاع، موضحا أن الحكومة المواطنين لم يعودوا قادرين على تحمل أي أعباء جديدة في ظل تدني الأجور والفجوة الكبيرة مع الأسعار". لافتا إلى أن "الحكومة عليها أن تخفف العبء عن المواطنين لا أن تسعى لفرض ضرائب جديدة عليهم، وأن تبحث عن موارد جديد، والأسعار ستزيد بتقديرات تصل إلى 15% الأمر الذي سيزيد من صعوبة الأوضاع الاقتصادية في مصر.

وأكد أن قانون القيمة المضافة سيفجر معركة جديدة بين الحكومة والبرلمان فيرفضه عدد كبير من النواب، والبرلمانيون حذروا من القرارات الصعبة التي أعلنت الحكومة أنها ستتخذها الفترة المقبلة وقت أن أعلنت برنامجها أمام النواب في الوقت الذي لم يعد يحتمل فيه الشعب هذه الأعباء. وحول ما إذا كان هناك صراع على القوانين مع دعم مصر قال "صراع القوانين والخلافات حولها أمر طبيعي في كل المجالس النيابية  ولسنا مؤيدين لكل شيء على إطلاقه ولا نرفض كل شيء بشكل مطلق.

 وبشأن التشريعات التي يتقدم بها "التحالف" قال سنتقدم ببعض التشريعات مثل قانون التأمين الصحي  واستقلال النقابات وغيرها، وبخصوص الموقف مع رئيس المجلس بعد الانتقادات التي وجهها له "التحالف" قال "انتقدنا سياسات محددة". مبينا "نلتقي رئيس المجلس وننقل وجهة نظرنا بشكل مستمر ورده طيب  واستجابته محمودة ونلاحظ تحسنا واستجابة من خلال الجلسات والتجربة تنضج  والأداء سيتحول إلى الوضع الأمثل شيئا فشيئا". أما عن تفاصيل الانتقادات التي وجهوها لرئيس المجلس  والخلاف الذي حدث بين الدكتور علي عبد العال و"التحالف" فقال إن "التحالف" رأى في مرحلة ما أن هناك عقبات موضوعة تعوق أداء النواب لدورهم "واستهدفنا أن يكون هناك مساحة للتعبير عن كل الآراء المختلفة في كل الموضوعات".

وتابع داود "رفضنا أن تصادر الأغلبية على حق المخالفين لهم في وجهات النظر، والتحالف سبق أن انتقد طريقة التصويت فمرة يكون إلكترونيا وأخرى برفع الأيدي". وقال "الحكومة هي حكومة المجلس في ظل نظام شبه برلماني، والتحالف سبق أن رفض الانصياع لجميع رغبات الحكومة"، محذرا مما أسماه "استخفاف الحكومة بقرارات المجلس"، وأنها لا تستجيب لطلبات المواطنين ودوائرهم التي يحملها النواب لها . وانتقد إقرار الحكومة الموازنة في ظل اعتقادها أن موافقة المجلس إجراء شكلي، مشددا على ضرورة مراعاة موقف النواب ورأيهم.