وزير النقل المهندس جلال سعيد

أكد وزير النقل والمواصلات، صحة الأخبار المتداولة بشأن رفع سعر تذكرة المترو، مؤكدًا أن رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق، هو الخيار الوحيد المطروح للحفاظ على المترو من الخسائر الفادحة، ونوه الوزير أن الزيادة في سعر التذكرة ستكون بسيطة، وأنه لن يصل سعرها إلى ٥ جنيهات، قائلًا: "سعر التذكرة الفعلي يتخطى١٢ جنيهًا، ولكن الزيادة لن تجعل سعر التذكرة حتى ٥ جنيهات.
 
وأكد جلال السعيد في حوار خاص له مع "مصر اليوم" أن زيادة سعر تذكرة المترو مطروح منذ مدة والدراسة موجودة، لأنه لم تعد هناك وسيلة مواصلات تعمل بجنيه واحد، لأنه ببساطة لا يستطيع مستثمر تنفيذ الخط الثالث للمترو ويدفع 50 مليار جنيه، ثم ينتظر تحصيل جنيه واحد فقط من التذكرة.
 
وأوضح السعيد أن المواطن يدفع 7٪ من القيمة الفعلية لتذكرة مترو الأنفاق، والدولة تتحمل أكثر من ٩٠٪ دعمًا للتذكرة، وحينما نقارن سعر تذكرة المترو بوسائل المواصلات الأخرى نجد فوارق كبيرة، لأن المواطن ينتقل من حلوان للمرج بواسطة المترو بجنيه واحد فقط، في حين يدفع ٧ أضعاف في وسائل المواصلات الأخرى".
 
وأكد الوزير، أن شركة المترو لا تستطيع تغطية مصروفات السائقين، والفنيين، والكهرباء وشركات الأمن وشركات الحراسة والنظافة، وأنه من الصعب أن يتم مخاطبة الدولة لتمويل شركة المترو.ونفى الوزير، لـ"مصر اليوم"، إرساله خطابًا وُصف بـ"السري" إلى وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار؛ لاستطلاع رأيه قبل اتخاذ قرار رسمي برفع سعر تذكرة مترو الأنفاق، كما نفى ما تم تداوله على المواقع الاخبارية بشأن رفض زيادة سعر تذكرة المترو في الوقت الحالي، مرجعةً ذلك إلى الحالة الأمنية التي تمر بها البلاد.
 
وتابع الوزير: "لا نريد تعجيز الناس ولكن لابد أن يكون هناك موارد للإنفاق على المترو ونحن نعلم أنَّه يخسر يوميًّا ولابد من الحفاظ عليه".وعن وضع السكة الحديد في مصر، أكد الوزير أن مرفق السكة الحديد يحتاج لاستثمارات ضخمة للارتقاء بمستوى الخدمة، مع إيجاد طريقة أخرى لإيصال الدعم للمواطن بدون استخدام السكة الحديد كوسيلة لهذا الدعم.
 
وعن تطورات مشروع القطار المكهرب، أكد الوزير أن ربط المدن الجديدة بالقاهرة سيكون من خلال آليات مختلفة، من ضمنها النقل الكهربائي، موضحًا أنه بالتعاون مع وزارة الإسكان، تم طرح بدائل لرئيس الوزراء لربط محافظة 6 أكتوبر بالشيخ زايد بمنطقة جامعة القاهرة، مع وجود عروض صينية وكندية، وجاري المفاضلة بينهما، فضلاً عن العروض المقدمة من شركات صينية لربط منطقة العاشر من رمضان بالقاهرة، ومع ظهور العاصمة الإدارية الجديدة يجب علينا أخد مسارها في الاعتبار، من خلال امتلاك خطوط نقل عالية الجودة.