وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج

نفى مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج السفير، خالد يسري رزق، إعلان أي دولة ترحيل العمالة المصرية المتواجدة بداخلها بشكل صريح خلال الفترة الأخيرة، وإنما ما يتردد بشأن ذلك ما إلا اجتهادات إعلامية، ولكن هناك إجراءات قانونية يتم اتخاذها في العديد من الدول للحد من تزايد أعداد العمالة الأجنبية لمواجهة الازمات الاقتصادية الأخيرة نتيجة انخفاض أسعار البترول وترشيد النفقات.

 وأوضح خالد يسري رزق، في مقابلة خاصّة مع "مصر اليوم"، أنه تم الذهاب إلى بعض الدول الخليجية أخيرًا من أجل حل مشاكل العمالة المصرية والحوار معهم فيما يخص أي عقبات أمامهم وتوعية الكثير منهم فيما يخص إجراءات تصويب الوضع القانوني لهم، فضلا عن المساهمة في تعزيز رغبة المستثمرين المصريين منهم في وطنهم وتيسير الإجراءات لهم.

وأكد السفير خالد رزق أن "قضية الكفيل" والمشاكل المتعلقة بها تعد الأبرز أمام المصريين في الخارج، وهناك مشاكل تتعلق بأولاد المصريين بالخارج والإقامات ومخالفات قوانين الدول، وعدم معرفة المصريين بقوانين الدول التي يعملون فيها أزمة تواجهها الوزارة، وهو ما يتسبب في قيامهم بتصرفات وسلوكيات مخالفة دون علمهم، وبالتالي يتم إلقاء القبض عليهم وحبسهم ثم ترحيلهم في بعض الأحيان، مشيرًا إلى أن القطاع القنصلي يصدر بصفة دورية تحذيرات للمواطنين بالخارج للالتزام بقواعد وقوانين الدول التي يعملون بها، ومعرفة المسموح والممنوع في هذه الدول؛ حتى لا يقعوا في أخطاء تخرجهم منها بشكل غير شرعي، أو ترحيلهم للبلاد مرة أخرى مثلهم مثل المهاجرين غير الشرعيين.

وأفاد رزق أنه جاري تطوير القطاع القنصلي بالأدوات اللازمة من أجل مواكبة السرعات في المرحلة الحالية والفترة المقبلة سيشهد القطاع القنصلية تطورات هائلة تساهم في حل مشاكل المصريين في الخارج في أقرب وقت، وردا على القضية المتهم فيها المصري في متحف اللوفر، بيّن أن مصر تتابع تحقيقات فرنسا مع المصري المشتبه به في الهجوم، والقنصلية المصرية هناك مكلفة بمتابعة التحقيقات التي تجرى معه، وهناك راويات متضاربة عن هذه القضية، الأولى حتى الآن.

وأشار رزق إلى أنه من الصعب تحديد ​أعداد المصريين المتواجدين في مناطق ليبيا واليمن وسورية، بسبب غياب البعثات الدبلوماسية في هذه البلدان والأوضاع الأمنية الصعبة بها، وبالتالي يتم التعامل مع عمليات إجلاء المصريين مثلما حدث في سورية خلال الفترة الأخيرة، وإن القنصليات والسفارات المصرية تقوم بدورها في أي طلبات للإجلاء في حالة تعرض المواطنين للخطر والعمل على تأمين الراغبين في العودة إلى بلادهم في أقرب وقت