الدكتور محمد قريش شهاب

  أكّد عضو مجلس حكماء المسلمين، ووزير الشؤون الدينية الأسبق الإندونيسي، الدكتور محمد قريش شهاب، أنّ جميع الأديان تدعو أتباعها إلى السلام وتنكر العنف والتطرّف، مشيرًا إلى أنّ العمليات الأخيرة لن تحبط توجه العلماء المسلمين بتغيير الخطاب الديني، وأنّ إندونيسيا تقدّر الجهود التي تمر بها مصر في محاربة التطرّف، مشددًا على دعمه الرئيس عبد الفتاح السيسي في مطالبته بتجديد الخطاب الديني   .

وأضاف محمد قريش شهاب، في مقابلة مع " مصر اليوم"، أنّ "فقدان الفرد القدرة على احترام  معتقدات أو أفكار أي فرد أو جماعة، تتسم بالسلم، أو مجرد تجاهلها، يعدّ مؤشراً على التعصب والانغلاق"، ولفت إلى أن هذا الانغلاق يتجلى بأن يعتقد الإنسان أن كل ما لديه هو الصحيح الجازم غير قابل للنقاش وما عداه هو الباطل الذي لا شك فيه، موضحًا أنه إذا بلغ الأمر هذا الحد  فإن العنف يكون هو النتيجة الحتمية.  

وأفاد شهاب، بأنّ "الأديان تنبذ العنف أيا كان مظهره وأيا كان من يقع عليه، إنساناً أو جماداً أو نباتاً أو حيواناً، و العنف بجميع أنواعه مرفوض في الإسلام الذي هو دين السلام، كما هو مرفوض أيضا من قبل جميع الشرائع السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية، دور مصر جيد للغاية فهي تمتلك رؤية حقيقية لتواجد الأزهر على أرضها كما نثمن على دور الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي رسخ فكرة تجديد الخطاب الديني".

ولفت إلى أن السيسي يمتلك رؤية واضحة لتجديد الخطاب الديني لذلك يرى أنه  من مسئولية جميع الدول الإسلامية العمل على تطبيقها والاتحاد لمواجهة الفكر المتشدد، وذكر أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ عامين إلى إندونيسيا ساهمت  في تعميق العلاقات المشتركة بين البلدين وحظيت الزيارة بشعبية كبيرة في إندونيسيا وتابع الجميع بكل اهتمام لقاءه بالرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو.