القاهرة - أكرم علي
أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، عن استضافة مصر لاجتماع دول الجوار، على المستوى الوزاري، لمناقشة القضية الليبية يوم 21 كانون الثاني/يناير الجاري، وذلك ضمن آلية دول الجوار المستمر منذ فترة، مشيرًا إلى أن مصر مهتمة بالملف الليبي طوال الفترة الماضية لطبيعة الوضع الجغرافي مع مصر ومراعاة الوضع الأمني الذي يربط الحدود بين البلدين.
وكشف أحمد أبو زيد في حديث لـ"مصر اليوم" أن مصر منخرطة طوال الوقت في الملف الليبي ومنذ فترة طويلة وهي تعمل على تلك القضية لأسباب عدة ومعروفة للجميع، وأبرز هذه الأسباب هو الطبيعة الجغرافية التي تربط بين مصر وليبيا والحدود المشتركة بين البلدين والتي تفرض على مصر أن تكون على مقربة من الاوضاع في ليبيا بهدف دعم الاستقرار والسلام ومساعدة الأطراف الليبية المختلفة للتوصل إلى التوافق المطلوب لحماية الشعب الليبي ومساعدته على إدارة الشعب الليبي لملفاته.
وحول طبيعة اللقاءات التي استضافتها مصر خلال الفترة الأخيرة قال أبو زيد إن مصر بدأت باستضافة اجتماع على المستوى الثنائي مع جميع أطراف المعادلة الليبية ومن خلال إطار دول الجوار الليبي، حيث إن مصر عضو في آلية دول الجوار أومن خلال إطار الدولي من حيث دعم جهود المبعوث الاممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، وأنه في الفترة الأخيرة هناك تحركات من قبل الإتحاد الأفريقي مؤخرا، في إطار ما يسمى اللجنة الرئاسية إلى ليبيا، وقد تمت دعوة مصر للحضور على مستوى القمة يوم 25 يناير الجاري في الكونغو برازفيل، ونحن نرى أنه التزام مصري أصيل بطرق جميع الأبواب لدعم ليبيا.
وحول دعم مصر لأطراف محددة في ليبيا أكد المتحدث باسم الخارجية أن مصر لا تدعم أطراف محددة في ليبيا، وأن المشير خليفة حفتر هو قائد الجيش الوطني الليبي ويقوم بدور وجهد في مجال مكافحة الإرهاب واتفاق الصخيرات يتضمن شق خاص بالجيش الوطني الليبي ووضعيته، وأوضح أن أحد تلك المعوقات كانت مرتبطة بقيادة الجيش الوطني الليبي، ومصر تدعم دائما خيارات الشعب الليبي.
وفيما يخص الترتيبات الخاصة بانعقاد القمة الأفريقية نهاية الشهر الجاري وإمكانية إجراء لقاء مع رئيس وزراء أثيوبيا وبين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد أن هناك ترتيبات لذلك ولكن لم يتم تحديد هذا الأمر بشكل نهائي، وأن مصر سوف تشارك في القمة المقبلة على مستوى مبار المسؤولين والوزراء والرؤساء أيضًا.
وردًا على ما أثير حول لقاء وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره التركي مؤخرًا في مؤتمر باريس الدولي، أكد أحمد أبو زيد أن الاجتماع كان عابرًا مثل غيره من الاجتماعات المختلفة التي يجريها الوزير مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وإن الاجتماع تطرق إلى مناقشة الأوضاع في سورية هذا بالإضافة إلى بحث وضع مجموعة المعارضة السورية المعروفة باسم معارضة القاهرة وإمكانية مشاركتها في محادثات الآستانة المرتقبة.