السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة

دائما ما تحرص وزارة الهجرة، على التواصل المستمر مع المصريين في الخارج، ومتابعة أحوالهم وكل ما يخص قضاياهم، ومؤخرا، فرضت الحرب الروسية على أوكرانيا، اهتماما من نوع خاص بملف المصريين الدارسين والمقيمين فى مختلف المدن الأوكرانية، ومتابعة يومية من الدولة المصرية، إن لم تكن لحظية لكل شئونهم، ومحاولة تذليل العقبات أمامهم، وهنا يبرز دور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، فى إدارة تلك الأزمة، من خلال التواصل اليومى مع المصريين فى كييف وأجوارها، عبر تطبيق «زووم»، للاطمئنان عليهم وطمأنتهم.

وعلى قدم وساق، تحرص وزارة الدولة للهجرة، على تنفيذ باقى الملفات على أكمل وجه، خاصة أنها تستعد خلال الفترة المقبلة، لإطلاق النسخة السادسة من سلسلة مؤتمرات «مصر تستطيع»، تحت عنوان «مصر تستطيع بالصناعة»، المقرر انعقادها أواخر مارس الجارى، تزامنا مع خطة الدولة لتوطين الصناعة.

ولطمأنة المواطنين بشأن التطورات المتلاحقة على الأصعدة كافة، ولاستعراض الجهود المبذولة فى مختلف الملفات الشائكة، وأبرز المبادرات والمشروعات التى تتبناها الوزارة، التقت «الوطن» السفيرة نبيلة مكرم، وأجرت معها حوارا لم يخل من التفاصيل المهمة، فى مختلف القضايا.
أوضاع المصريين فى أوكرانيا
- كيف يتم التواصل مع المصريين فى أوكرانيا؟

هناك تواصل يومى مع الطلاب المصريين الدارسين والمقيمين فى أوكرانيا، من خلال عقد لقاءات عبر تطبيق «زووم»، بحضور ممثلى الجالية المصرية بأوكرانيا، وممثل مركز الهجرة للحوار «ميدسى»، للاطمئنان عليهم وعلى أوضاعهم، وطمأنتهم أيضا.
- كم عدد الطلاب المصريين الدارسين فى أوكرانيا؟

هناك 3000 طالب وطالبة، يدرسون فى جامعات مختلفة داخل أوكرانيا، وتم توفير عدد من المنافذ والمخارج، لخروج المصريين من أوكرانيا سالمين وبأمان، وخلال هذه الفترة، يتم خروج عدد كبير من الطلاب المصريين، سواء من بولندا أو من رومانيا، وبيتم التواصل مع السفارة المصرية، لإمداد الطلاب باحتياجاتهم، وتوفير أتوبيسات لهم، ومن ثم عودتهم جميعا إلى مصر بسلام.

- ما آخر مستجدات المصريين فى أوكرانيا؟

الوزارة والدولة المصرية على اهتمام تام بالمصريين فى أوكرانيا، من خلال المتابعة اليومية لهم، وهناك تواصل مستمر معهم ومع السفارات المصرية داخل المدن الأوكرانية المختلفة، بجانب دور السفارة المصرية فى توفير عدد من أرقام الطوارئ عبر صفحاتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى، للجوء إليها.

وتقوم السفارة فى بولندا بإيداع الطلبة الوافدين فى فنادق بالقرب من المطار، لأن ملاجئ الإيواء امتلأت بالنازحين من المناطق المختلفة، وما زلنا فى تواصل مستمر، وما زلنا نتتابع مشاكل الطلبة المتعلقة بدراستهم.

- ما هى أبرز تساؤلات الطلاب الدارسين بأوكرانيا؟

من أبرز الاستفسارات التى يطرحها المصريين الدارسين فى أوكرانيا، باستمرار خلال اللقاءات، السؤال حول إمكانية استكمال دراستهم داخل مصر، ومعادلة الشهادات الدراسية الحاصلين عليها، واعتراف الدولة المصرية بالجامعات الدارسين بها فى أوكرانيا.

بالإضافة إلى تساؤلات أخرى، تتلقاها الوزارة من المصريين الدارسين والمقيمين بأوكرانيا، تتعلق بكيفية التعامل فى حالات عدم وجود جواز سفر لدى المصريين بأوكرانيا، أو وجود جواز سفر، لكنه غير ساري.
- ماذا عن طلبات المصريين المقيمين والمتزوجين من أوكرانيات؟

طلبات المصريين المقيمين فى أوكرانيا، والمتزوجين من أوكرانيات، تتمثل فى إمكانية اصطحاب وزجاتهم وأبنائهم عند العودة إلى أرض الوطن مصر، فى حالة عدم وجود تصديق لعقود الزواج الخاصة بهم، من قبل السفارة المصرية فى «كييف».

وهناك تساؤلات أيضا حول وضع الزوجات الأوكرانيات المتزوجين من مصريين، ولم يحملن جواز سفر، بل يحملن فقط بطاقة هوية، وكيفية التعامل فى مثل هذه الحالات.

- ماذا عن دور الوزارة والاستجابة لطلبات المصريين فى أوكرانيا؟

الوزارة تحاول قدر الإمكان الاستجابة والرد على تساؤلات وطلبات المصريين الدارسين والمقيمين بأوكرانيا، بالتنسيق والتعاون مع الوزارات المعنية الأخرى.
- ماذا عن التعامل مع موقف الطلاب المصريين الدارسين فى أوكرانيا؟

تم التواصل مع الطلاب الدارسين بأوكرانيا، والتنبيه عليهم بضرورة تسجيل البيانات الخاصة بهم، وإرسالها للوزارة، مدون بها السنوات الدراسية والتخصصات التى يدرسون بها، حيث تم إعداد كشوف لموافاة وزارة التعليم العالى بها، ودراسة موقف الطلاب، والبدائل المختلفة، حرصا على مستقبلهم.
- كيف يتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي أزمة المصريين فى أوكرانيا؟

بالتأكيد، هناك متابعة يومية من الرئيس عبد الفتاح السيسي لملف الطلبة بأوكرانيا، جميع الجلسات الحوارية التى عقدتها الوزارة مع المصريين بأوكرانيا، تم عرض تقارير بها على فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى كل ما يرد إلى الوزارة من بيانات تتعلق باحتياجات الطلبة المصريين بأوكرانيا، وموقفهم وأوضاعهم ومناطق تمركزهم وأعدادهم، بجانب التصور لكيفية التعامل فى مثل هذه الأزمة.

أزمة المصريين فى أوكرانيا تحظى باهتمام بالغ من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبتكليف من دولة الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، وهناك تعاون مستمر بين كل أجهزة الدولة، وهو ليس بجديد على الدولة المصرية، تجاه أبنائنا المصريين بالخارج.
- ماذا عن الحالة الصحية لأول إصابة لمصرى فى أوكرانيا؟

لا توجد غير حالة إصابة واحدة، لمصرى فى أوكرانيا، يدعى محمد سعد محمد، وهو مواطن، متزوج من أوكرانية، من قاطنى مدينة خاركوف، المدينة الأكثر اشتعالا، والقريبة من الحدود الروسية، وأصيب بثلاث طلقات، وحاليا حالته مستقرة، ونتواصل معه باستمرار من خلال أبناء الجالية المصرية هناك، للاطمئنان على حالته الصحية.

- ما طبيعة التنسيق مع السفارات المصرية خلال الأزمة؟

هناك تواصل مستمر مع وزارة الخارجية، والسفارات المصرية فى الدول التى تستقبل النازحين من أوكرانيا، وهناك توجيهات تقوم السفارات المصرية بنشرها على صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى، كى يلتزم بها الطلاب المصريين، والوزارة تحرص أيضا، على نشر هذه التوجيهات، كى تصل لجميع الطلاب والمصريين فى أوكرانيا.
- ماذا عن التنسيق مع وزارة الطيران خلال الفترة الراهنة؟

الدولة بتجمع كل الخطوط المعنية بالأزمة، كى نستطيع إيجاد الحل الأمثل لعودة الطلاب المصريين فى أوكرانيا إلى مصر مرة أخرى، أما قرار وجود طيران للمصريين بأوكرانيا، سيتم الإعلان عنه من قبل القيادة السياسية ودولة رئيس الوزراء.
- هل هناك تواصل بين «الهجرة» وأهالى الطلاب المصريين فى أوكرانيا؟

استقبلت على هاتفى رسائل كثيرة من أولياء أمور عدد كبير من الطلاب المصريين فى أوكرانيا، داخل مصر وخارجها، وأحاول على قدر المستطاع الرد عليهم وطمأنتهم، لأننى أشعر بما يمرون بها، لكونى أم مثلهم، وأحاول الرد على استفساراتهم الخاصة بوضع أبنائهم فى أوكرانيا، كلا على حسب المدينة المتواجد بها.

والهدف الأساسى من الجلسات الحوارية واللقاءات التى تم عقدها مع الطلاب، هو طمأنتهم، وإشعارهم باهتمام الدولة المصرية بهم وباهتمام الوزارة بهم، وأن هناك إنفراجة لهذه الأزمة.
- كيف يتم تجنب الشائعات خلال الأزمة؟

من الطبيعى أنه فى الأزمات تكثر الشائعات، لذلك أناشد الطلاب المصريين فى أوكرانيا، والمصريين داخل مصر، بعدم الاعتماد على أى مواقع غير المواقع الرسمية للسفارات فقط، والتزام التعليمات فقط الصادرة عن السفارة المصرية داخل بلده وممثلى الجالية المصرية، وممثلى مركز الهجرة للحوار «ميدسى»، وضرورة متابعة مواقع السفارات المصرية فى بولندا ورومانيا، لكونها تصدر باستمرار تعليمات بشأن المصريين فى أوكرانيا.
- ما رسالتك للطلاب المصريين فى أوكرانيا؟

قلوبنا معهم ودعواتنا متواصلة لهم، ولعودتهم إلى مصر سالمين، وأطمئنهم باهتمام القيادة السياسية والدولة المصرية بأكملها لهم ولعودتهم، وأزمة الطلاب والمصريين المقيمين فى أوكرانيا، والدولة المصرية لا تدخر جهدا عن أبنائنا المصريين فى الخارج.
مؤتمر «مصر تستطيع بالصناعة»
- ماذا عن آخر التحضيرات لإطلاق مؤتمر «مصر تستطيع بالصناعة»؟

تنطلق النسخة السادسة من سلسلة مؤتمرات «مصر تستطيع»، تحت عنوان «مصر تستطيع بالصناعة»، أواخر مارس الجارى، ويأتى ذلك فى إطار خطة الدولة لتوطين الصناعة.

ويستهدف «مصر تستطيع بالصناعة»، إطلاق صناعات مستدامة قادرة على المنافسة، ومعتمدة أيضا على التكنولوجيا المتطورة النظيفة والخضراء.

وستشهد النسخة السادسة من مؤتمر «مصر تستطيع»، مشاركة ممثلي ومديري الشركات العالمية، بهدف الاستفادة من الخبرات المختلفة، بجانب مشاركة عدد من الخبراء والعلماء المصريين بالخارج، فى مجال الصناعة.
- ما أبرز محاور جلسات «مصر تستطيع بالصناعة»؟

تتمثل محاور مؤتمر«مصر تستطيع بالصناعة»، فى محاور صناعة السيارات وصناعة الأدوية، وتتمثل جلسات المؤتمر فى 8 جلسات، هي: «الجلسة الافتتاحية: تستعرض الاستثمار الصناعي وآلية دعم وتطوير المجتمعات الصناعية في مصر لتحقيق التنمية المستدامة، الجلسة الثانية: تناقش الصناعة الخضراء، فى ضوء استعداد مصر لاستضافة الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر المناخ cop 27.

الجلسة الثالثة: تناقش مستقبل الصناعة بين مصر وإفريقيا التحديات والفرص، وسبل تعزيز الاستثمار الصناعى بين مصر والدول الإفريقية، أما الجلسة الرابعة: تستعرض الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الرقمنة والبرمجيات، وتناول سبل تعميق المكون المحلي فى الصناعات التكنولوجية.

الجلسة الخامسة: تناقش صناعات المستقبل، من بينها التطور فى صناعة المنسوجات باستخدام الهيدروجين المسال، وكذلك المدن الصناعية الذكية لتحقيق التنمية المستدامة، والجلسة السادسة: تستعرض صناعة المركبات ووسائل النقل الصديقة للبيئة، ودعم إنتاج الهيدروجين المسال عالى الجودة بمصر.

الجلسة السابعة: تتناول الصناعات الطبية بما فيها من الصناعات الدوائية والأجهزة الطبية، ومناقشة سبل توفير المواد الخام للأدوية من خلال التوسع فى زراعة النباتات الطبية باستخدام الأساليب الحديثة، والجلسة الثامنة والأخيرة: تستعرض محور الصناعات الغذائية، واستعراض رؤية خبراء مصر بالخارج في نقل التقنيات الحديثة في قطاع الصناعات الغذائية.
أول وثيقة للتأمين على المصريين بالخارج
- ماذا عن ردود الأفعال حول إصدار أول وثيقة للتأمين على المصريين بالخارج؟

- لاقت أول وثيقة للتأمين على المصريين بالخارج، صدى إيجابيًا واسعًا وأقبل على شرائها عدد كبير من المصريين المقيمين والعاملين بالخارج، ويبلغ عدد الذين قاموا بشراء الوثيقة حتى الآن، 67 ألف مواطن من خلال إصدار تصاريح العمل، ونأمل أن نصل لأعداد أكثر مستقبلا، لذلك تم إدراج أسر المصريين العاملين والدارسين بالخارج ضمن الفئات المستفيدة من وثيقة التأمين.
- ما الحالات التى تغطيها الوثيقة؟

تغطى وثيقة التأمين، حالة الوفاة بحادث، حيث تلتزم المجمعة بدفع مبلغ 100 ألف جنيه فقط، حيث تدفع المجمعة التكلفة الفعلية لتجهيز وشحن ونقل الجثمان إلى أرض الوطن، طبقا للمستندات التى تقدم للمجمعة، ثم يوزع باقي المبلغ على الورثة الشرعيين، طبقا لإعلام الوراثة الذي يتم تقديمه للمجمعة.

وفي حالة الوفاة الطبيعية، تدفع مجمعة التأمين التكلفة الفعلية، لتجهيز وشحن ونقل الجثمان فقط، وبما لا يجاوز 100 ألف جنيها مصريا.
مبادرة «اتكلم عربى»
- ماذا عن آخر تطورات مبادرة «اتكلم عربى»؟

سيتم إطلاق المرحلة الثانية من تطبيق «اتكلم عربي»، المخطط أن تشمل تعزيز الثقافة المالية، والاستثمار في البورصة لأبناء الجيلين الثاني والثالث لأول مرة، خلال الفترة المقبلة.

قد يهمـــــك أيضا :

وزيرة الهجرة المصرية توجه بمُتابعة حالة الشاب المصري المصاب في أوكرانيا

وزيرة الهجرة المصرية تَتواصل مع مُمثلي الجالية المصرية في أوكرانيا لمُتابعة آخر المستجدات