القاهرة – أكرم علي
توقع أستاذ الإعلام في جامعة جورج واشنطن ستيفن روبرتس، فوز المرشحة الأميركية هيلاري كلينتون حسب الاستطلاعات الأخيرة والتي تشير إلى أن فرصها في الفوز أكبر من المرشح الجمهوري دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن ترامب لديه قاعدة تصويتية لن تهتز بما يقال عليه فمن سيصوت له لديه إيمان به وبقدرته ولكنهم لا يكفون لفوزه لأنهم لا يشكلون سوى 30-40% من قاعدة الناخبين وليسوا أغلبية.
وأوضح روبرتس في حديث لـ العرب اليوم"إن هيلاري كلينتون قد تفوز فضلاً عن أن الاعتقاد السائد هو أن كلينتون فرصها أكبر، وأن الديمقراطيين لديهم مشكلة متمثلة في أن مرشحتهم ليست جيدة وليست ملهمة، لكنها أيضًا لديها خبرة ضخمة ربما أكثر من أي سياسي أميركي حاليًا بل إنها أكثر خبرة من أوباما عندما استلم مهامه كرئيس للبلاد نظرًا لخبرتها السياسية الواسعة منذ أن كانت زوجة للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون".
وفيما يخص تأثير وسائل الإعلام على الانتخابات الأميركية أكد روبرتس أن وسائل الإعلام لها دور كبير في تعزيز خريطة المرشحين والتأكد من صحة أقوالهم ووعودهم وأنها توثق الحقائق وتتيح المحاسبة في حالة عدم تحقيق ما تم التعهد به.وحول الأسباب التي تتوقع عدم فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، أكد أستاذ الإعلام في جامعة واشنطن أن هناك نظرية تقول إن دونالد ترامب لا يريد الفوز ولم يتوقع أن يصل إلى هذا الحد ولكنه سيكون فائزًا بغض النظر عن النتيجة، معتبرًا أن مشكلة ترامب تتعلق بالشخصية لاسيما بين النساء اللاتي يقلقن على مستقبل أولادهن من تصريحاته المثيرة للقلق.
أما عن دور الأقليات في الانتخابات، فقال روبرتس "إن الولايات المتحدة متنوعة للغاية وهذا يظهر في طبيعة الناخبين، موضحًا أن نسبة الناخبين البيض وقت انتخاب الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان كانت 88% بينما وصلت الآن إلى 70% مما يعني أن الأقليات هم كلمة سر في الانتخابات المقبلة مؤكدًا أن "ترامب لا يمكن أن يفوز بتصويت البيض فقط وبات يدرك ذلك".
وأشار روبرتس إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان أول رئيس أميركي يهتم بالانترنت في حملته الانتخابية واستعان في حملته ببعض الأشخاص الذين عملوا في "فيسبوك" معتبرًا أن هذا أثر بشكل كبير على المناخ السياسي حتى هذه اللحظة، مؤكدًا أن الشخص الذي يدرك أهمية الإنترنت في الدعاية الانتخابية في هذه الانتخابات هو دونالد ترامب باعتباره رجل تلفزيون محترف سابق فطوال عمله كرجل أعمال اعتاد على التعامل مع التلفزيون وكان لديه برنامج ناجح للغاية.
وأشاد أستاذ الإعلام الأميركي بقدرة ترامب على فهم التليفزيون والتواصل مع الناخبين وكيف استغل ذلك للصعود فهو يدرك أن التلفزيون وسيلة بسيطة وليست معقدة يمكن من خلالها التأثير على المشاهد بخلاف الراديو والصحافة بحيث يكون التركيز على ما يقال وعلى المحتوى، مشيرًا إلى أن كلينتون قد لا تستخدم "تويتر" مثلما يستخدمه ترامب لكنها استخدمته مؤخرًا لتحاسب ترامب، مشددًا على أن من لديه حصة أكبر من التعليم سيختار كلينتون والعكس الصحيح أصحاب التعليم الأقل سيختارون ترامب.