ستوكهولم ـ مصر اليوم
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، إن السويد أصبحت أكثر أماناً مما كانت عليه قبل تقديم طلب العضوية في التحالف، على الرغم من الضبابية التي تخيم على عملية انضمامها بسبب معارضة تركيا للخطوة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وشدّد ستولتنبرغ على أن أعضاء الحلف كانوا قد قدّموا ضمانات بتوفير الحماية للسويد في الفترة الانتقالية إلى حين نيلها العضوية الكاملة واستفادتها بالتالي من المادة الخامسة في اتفاقية الحلف للدفاع المشترك.
وقال «من وجهة نظر أمنية، السويد حالياً أفضل حالاً مما كانت عليه قبل تقديمها طلب العضوية»، مضيفاً: «استجاب أعضاء حلف شمال الأطلسي... بإعطاء ضمانات أمنية للسويد»، مشيراً تحديداً إلى الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال إنه إذا تعرّضَ البلد الإسكندنافي لهجوم «من غير الوارد ألا يتحرك أعضاء حلف شمال الأطلسي. إنها رسالة وجّهها بكل وضوح أعضاء حلف شمال الأطلسي إلى أي خصم محتمل».
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسن في مقر إقامتها الصيفي في هاربسوند، قال ستولتنبرغ إن حلف شمال الأطلسي يعمل «بجدّ ونشاط» مع ستوكهولم وأنقرة من أجل تبديد الهواجس التركية «بأسرع وقت ممكن». وتتّهم أنقرة السويد وإلى حد ما فنلندا اللتين تقدّمتا بطلبين لنيل العضوية في حلف شمال الأطلسي، بتوفير ملاذ آمن لنشطاء حزب العمال الكردستاني المتمرد الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة «إرهابية».
كذلك تبدي تركيا استياءها إزاء حظر فرضته السويد على بيعها أسلحة في العام 2019، على خلفية التدخل العسكري التركي في سوريا.
ويتطلّب نيل العضوية في حلف شمال الأطلسي إجماع الدول الثلاثين الأعضاء في التحالف.
وقالت رئيسة الوزراء السويدية: «نأخذ الهواجس التركية على محمل الجد، وليس أقلها الهواجس أمنية في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب». وأشارت إلى أن تشريعات مشددة على صعيد مكافحة الإرهاب ستدخل حيّز التنفيذ في الأول من يوليو (تموز)، منوهة إلى استعداد الوكالة السويدية المستقلة لتصدير الأسلحة لإجراء مراجعة لسياستها بعد نيل البلاد العضوية في حلف شمال الأطلسي.
وكان ستولتنبرغ قد قال سابقاً إن حلف شمال الأطلسي سيستقبل البلدين «بالأحضان»، وتوقّع تبديد الهواجس التركية قبل قمة سيعقدها التحالف في مدريد في 28 يونيو (حزيران).
لكن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي قال، الأحد، من فنلندا، إن أمد النزاع قد يطول، مشيراً إلى أن «قمة مدريد لم تكن مطلقاً موعداً نهائياً».
قـــــــــــد يهمك أيضأ :