وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان

على الرغم من تأكيد مسؤولين إيرانيين في وقت سابق، عدم سعيها إلى التصعيد وتوسيع الحرب، لوحت إيران، اليوم الأحد، بكل الاحتمالات ردا على ما يتعرض له قطاع غزة من قصف إسرائيلي عنيف منذ أسبوعين. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان "إذا لم توقف أميركا وإسرائيل الإبادة الجماعية في غزة فإن كل الاحتمالات يمكن أن تقع"

كما أضاف خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة خارجية جنوب إفريقيا من طهران، أن المنطقة "كبرميل بارود، وأية حسابات خاطئة ستكون لها تبعات خطيرة"، وفق ما نقلت وسائل إعلام رسمية محلية.
كذلك، نبه عبداللهيان، الولايات المتحدة وإسرائيل من أن الوضع في الشرق الأوسط قد يصبح "خارجا عن السيطرة ما لم تتوقف الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في غزة"، وفق تعبيره.
أتت تلك التصريحات فيما تجد إيران نفسها أمام معضلة حقيقية في ما يتعلق بأزمة غزة، وفق ما أكد مسؤولون إيرانيون مطلعون بوقت سابق اليوم لرويترز.
إذ إن أي هجوم كبير ضد إسرائيل قد يكلفها خسائر فادحة وغضباً شعبياً ضد الحكومة.
كما أن أي تخاذل أو تخلٍّ عن دعم حماس أو حزب الله، سيضعف صورتها بين الحلفاء أيضاً.
علماً أن القرار الإيراني حتى الساعة يقضي بحصر المواجهات بشكل محدود، وهذا ما تشهده، بحسب العديد من الخبراء، المواجهات الجارية منذ الأيام الأولى لتفجر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الحدود اللبنانية بين حزب الله المدعوم من طهران والجيش الإسرائيلي.