القاهرة - محمود حساني
أعرب عضو مجلس النواب المصري ، ورئيس الهيئة النيابية لحزب الشعب الجمهوري ، النائب اللواء محمد صلاح أبو هميلة ، عن حزنه الشديد تجاه حادث قطار العياط ، الذي وقع الثلاثاء الماضي وأسفر عن وفاة 5 مواطنين وإصابة 27 آخرين ، وأضاف أن هيئة السكك الحديدية تحتاج من أعضاء مجلس النواب ، وقفة برلمانية للتحقيق بعد تزايد حوادث القطارات خلال الفترة الأخيرة ، مشيرًا إلى أن حادث قطار العياط لن يكون الأخير ، طالما أن الإهمال والتقصير داخل المنظومة لم يتم علاجه، ودعا البرلمان إلى مطالبة وزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديدية بتقديم كشف حساب عما تم إنجازه في الهيئة من خطط تطوير وما آلت إليه ، بعد صرف عشرات المليارات من الجنيهات خلال السنوات الماضية تحت مسمى تطوير الهيئة وتحديثها, وتابع, "لا نجد لها أي أثر على أرض الواقع ، ففي أقل من عاميين شهدنها خمسة حوادث في المنطقة ذاتها، ودفع ثمنها المواطن البسيط ، وفي كل مرة ترد وزارة النقل بأنها تحتاج إلى دعم للتطوير المنظومة"، موضحاً أن الحكومة في كل برامجها والتي كان آخرها البرنامج الذي ألقاه رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ، أنها حريصة على حياة المواطن المصري، ومعالجة الإهمال والتقصير داخل مرافق الدولة، غير أن منظومة السكك الحديد تترجم عكس ذلك، مشيرا إلى أنه مع وقوع كل حادث يكون "الإهمال والتقصير" هو المتهم الأساسي الذي يتحمل المسؤولية .
وبين في تصريح خاص إلى "مصر اليوم"، أنه ينتظر بفارغ الصبر بعد الفصل التشريعي الثاني، الذي سينطلق يوم 2 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، لتقديم طلب إحاطة إلى وزير النقل، الدكتور جلال سعيد، لفتح الملف، مُطالباً بسرعة الانتهاء من التحقيقات في الحادث وإحالة المتهمين إلى المحاكمة العاجلة .
وأكَّد على أن حركة المحافظين جاءت في وقتها بعد مطالبات عديدة من النواب, وبعد الفشل الذريع الذي صاحب أداء المحافظين السابقين ممن شملتهم الحركة الأخيرة وشكاوى قطاع عريض من مواطني تلك المحافظات ، بعدم اهتمام هؤلاء المحافظين بقضاياهم ومشكلاتهم ، مؤكداً على أنه كان يأمل أن تشمل حركة المحافظين الجديدة ، أشخاص آخرين ممن لم تشملهم، وثبت فشلهم الذريع في التعامل مع القضايا والأزمات اليومية .
وشدَّد على أن الفصل التشريعي الأول جيد لاسيما أنه كان مُثقلاً بالأعباء القانونية والدستورية ، ومُلزم بمراجعة ومناقشة 342 قانون صُدر في غيبته، وإقرارهم قبل مُضي 15 يوماً من تاريخ انعقاده، مضيفًا, "هو ما نجح فيه بالفعل البرلمان ، كما نجح في إعداد لائحة تتناسب مع حجم السلطات المخولة له من جانب الدستور ، وألا ننسى أن البرلمان لعب دوراً كبيراً في مواجهة الحكومة ، وكان صاحب الفضل في إقالة وزير التموين ، بعد فتح ملف الفساد داخل منظومة القمح ، وهو أمر يُحسب له إذا قارنا البرلمان الحالي ، بالبرلمانات السابقة ، التي كانت تكتفي بتوجيه الأسئلة وطلبات الإحاطة ومناقشة الأزمات العامة دون أي إجراء فعلي أو إرادة حقيقية لمحاربة الفساد"، مبيناً أن أداء البرلمان في خلال الفصل الأول جمع بين الأداء التشريعي والرقابي .
وأشار إلى أن الهيئة العُليا لحزب الشعب الجمهوري ، ستعقد اجتماعاً هاماً عقب عيد الأضحى المبارك ، لمناقشة آخر استعدادات الحزب للمشاركة في انتخابات المحليات ،مبيناً أن الحزب سيشارك وبقوة في الانتخابات المقبلة المُقرر إجرائها قبل نهاية العام الجاري ، وسندفع بمجموعة من الشباب الوطنيين الذين يتمتعون بوعي سياسي كبير وشعبية كبيرة في دوائرهم .