بحث رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الثلاثاء، تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي مع وفد الكونغرس الأميركي الذي يزور الخرطوم حالياً بقيادة السيناتور كريستوفر كونز عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والسيناتور كريستوفر فان هوللين وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، في بيان حصلت "الشرق" على نسخة منه إن الاجتماع الذي تناول التطورات الإقليمية، "أكد ضرورة الوصول إلى اتفاق ملزم وقانوني بين الدول الثلاث" المعنية بالسد (إثيوبيا والسودان ومصر).

وتشهد المفاوضات حول السد جموداً وسط سجال دبلوماسي بين الخرطوم وأديس أبابا واتهامات متبادلة بإفشال المفاوضات. وأوضحت وزيرة الخارجية السودانية، أن حمدوك "أطلع الوفد على الترتيبات التي تقوم بها الحكومة الانتقالية بعد توقيع اتفاقية جوبا لسلام السودان، وسعيها لتنفيذ متطلبات المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية واستكمال هياكل السلطة الانتقالية، والجهود التي تبذلها الحكومة من أجل معالجة الأوضاع الاقتصادية".

وقالت إن الوفد "أكد اهتمام الإدارة الأميركية بالتطورات في السودان وعزمها على تطوير علاقات التعاون الثنائية بين البلدين، مشيدة بالتقدم الذي أحرزته الحكومة في العديد من الملفات المحلية والدولية". بدوره، أكد رئيس الوزراء السوداني حرص بلاده على تعزيز وتطوير العلاقات السودانية الأميركية بما يخدم مصالح البلدين. وأعرب حمدوك عن شكره للجهود التي تبذلها الحكومة الأميركية في مختلف الملفات الاقتصادية والسياسية، مؤكداً ضرورة استمرار الولايات المتحدة في المساهمة الفعالة والإيجابية تجاه الأوضاع بالمنطقة. وتأتي زيارة الوفد الأميركي في وقت تتجه فيه واشنطن لتكثيف جهودها الدبلوماسية في المنطقة التي تشهد صراعات عدة. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر عن قلقه إزاء "تصاعد التوتر بين إثيوبيا والسودان"، و"الخلاف حول سد النهضة".

قد يهمك أيضًا:

حمدوك يشيد بالجهود المصرية الساعية نحو المساهمة في تثبيت الاستقرار بالسودان

مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسى بالخرطوم فى مستهل زيارته للسودان