القاهرة- إسلام محمد
أكدت وزيرة البيئة المغربية، نزهة الوافي، أن رئاسة مصر للمؤتمر يعطي للدول العربية والإفريقية دفعة قوية للتعاون في مجال العمل البيئي والعمل على توفير كل الإمكانات للحفاظ على الموارد الطبيعية في القارة، معربة عن سعادتها بسبب تولي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية هذا المنصب القيادي وذلك يمنحها دفعة نحو علاج معاناة المرأة في القارة الإفريقية، وخاصة أن النساء الإفريقيات أول من يقدمن الثمن بسبب التغيرات المناخية حيث يعاني الكثير منهن لم يتمكن من الحصول على الكهرباء والماء، لكن يعانين في صمت من آثار التغير المناخي، وتغير المنظومة الأيكولوجية.
وعن التعاون بين مصر والمغرب، أكدت أن هناك رصيد كبير في التعاون الثنائي فنحن نعمل في العديد من المؤتمرات والمنصات الأممية بالتنسيق مع كافة الجهات بجانب بعض، كما نعمل مع مصر في إطار المؤتمر المناخي ومؤتمر التنوع البيولوجي من خلال فريق مشترك وخاصة في وجود العديد من الخبراء البيئيين والدوليين في مصر والمغرب.
وأوضحت أن ملك المغرب محمد السادس، جعل من التعاون بمشروع جنوب جنوب، من التغيرات المناخية سياسة أساسية، وجعل لها أجندة وطنية، ولجنة مبادرة ثلاثية من أجل مكافحة الهجرة، والمغرب اليوم ينطلق من قاعدة والرابح هو القارة الإفريقية، ومتأكدين أن مصر بخبراتها، سنتعاون سويا في إطار الاتفاقية متعددة الأطراف، لتقديم حلول مبتكرة لوقف نزيف الهجرة والمعاناة الصامتة والهجرة السرية، ومشكلات الأمن الزراعي.
وتابعت أن ما يحدث الآن يثبت أننا قادرون على مواجهة التصحر والاستثمار في التنوع البيولوجي، و التصدي لكل القضايا البيئية الشائكة، حيث إن آلاف النساء لديهن دور ملموس في كل القضايا الدولية والبيئية، إلا أن العالم لا يلاحظ هؤلاء السيدات اللاتي يعانين في صمت من تغيرات المناخ، موكدة أن التقارير الدولية أثبتت أن التغيرات المناخية تهدد الدول وهو أحد أسباب الهجرة والاستقرار وكذلك ممارسة ساحل الصحراء الذي يتكلم عن الدول الإفريقية.
وأشارت إلى أن كلفة التدهور البيئي المتعلق بالتصحر تصل إلى 0.56 % إلى 1% ككلفة للناتج الوطني الخام للدول، وهو أثر مالي ومادي وبالتالي يجب أن نوصل الرسالة، لافتة إلى أن هناك زواجا بين القرار السياسي والقرار البيئي لأول مرة لتاريخ النضال البيئي والمناخي لم يحدث قبل ذلك، ويجب أن نعمل جيدا لإنقاذ الكوكب الجميل وحماية المنظومة الأيكولوجية في العالم.