القاهرة - وفاء لطفي
أكد مفتى الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة، أن الهدف الرئيسي من محاولة إغتياله هو إدخال الحزن على الشعب المصري في الذكرى الأولى لافتتاح قناة السويس، مشيرًا الى أن المحاولة تعد رد فعل من المتطرفين بعد تصفية "أبو دعاء" أحد زعماء تنظيم بيت المقدس في سيناء.
وأضاف جمعة، في حوار خاص له مع "مصر اليوم"، أن رجال الدين مستهدفون من قبل الجماعات الإرهابية، حيث إنهم ينشرون الحق ويكشفون التفسيرات الخاطئة للنصوص القرآنية التى يعمل بها المتطرفون، وعن وجود أشخاص بعينها يتهمها مفتي الديار السابق، رد جمعة قائلا: "في حقيقة الأمر أنا لم أتهم أحدا أو أسماء بعينها، ولكن المتهم الرئيسي بالنسبة لي هو الفكر الذي تنتهجه جماعة الإخوان وأنصار بيت المقدس وداعش وتنظيم القاعدة".
ووجه جمعة رسالة هلمة الى شباب الإخوان بالتحديد، محذرا إياهم من السير على خطى المشركين، ومؤكدا أن من أراد الدراسة والتحليل من شباب الإخوان سيجد أنهم يتبعون خطوات المشركين، مستنكرا وصف شباب الإخوان له بأنه "شيخ الطرائف والغرائب"، ومنوّهًا الى أن كافة الجماعات المتطرفة التي ترهب العالم حاليا، هي جماعات خرجت من تحت عباءة الإخوان
وكشف جمعة: "أول ما خرج الإخوان من المعتقل وجدنا منهم ما يسمى بالجهاديين والتكفير والهجرة إلى ما وصلنا إلى القاعدة والجماعات الإسلامية وداعش، الإخوان طيلة حياتها تتهرب من أن تكون ضمن الجماعات المتطرفة ، لكن هم يكذبون كما يتنفسون ويسيرون وراء أفكار سيد قطب المتطرفة، كما أن استعمال الجماعة للسلاح ضد الأفكار تطوير خطير للغاية".
تجدر الإشارة إلى أن 4 متطرّفين بحوزتهم أسلحة نارية أطلقوا 7 دفعات من الرصاص على الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، يوم الجمعة الماضي، لحظة وصله إلى سلم مسجد فاضل في مدينة أكتوبر احتمى على اثرها في ساتر ودخل المسجد.