الدكتور زكريا الشناوي

كشّف عضو نقابة البيطرين، الدكتور زكريا الشناوي، عن أسباب قرار منع تداول الدواجن الحية داخل محافظتي الجيزة والقاهرة، مؤكدًا أنه جاء خوفًا من انتشار الأمراض والبكتريا بين المواطنين، بجانب منع إنشاء محلات دواجن جديدة في المدن بعد تطوير الموجود ليناسب عرض الدواجن المذبوحة أو الطازجة، أو المجمدة.

وأضاف الشناوي، خلال مقابلة خاصة مع « مصر اليوم»، أن قرار منع تداول الدواجن الحية يفيد بعض الشركات العملاقة المتكاملة ويضر بالعديد من المزارعين، ويجب أن نراعي البعد الاجتماعي، وكان يجب قبل تفعيل القرار، أن ننظر في النقل المنظم لصناعة وتربية الدواجن إلى الصحراء وعلى مراحل مدروسة، وفقًا لخطط زمنية محددة، أما البعد البيئي فكان من الأولى، منع إنشاء محال تجارية للدواجن الحية داخل المدن، والعمل على تطوير الموجود ليناسب عرض الدواجن المذبوحة سواء الطازجة أو المجمدة، لآن هذا القرار طرح بدون جود أي آليات لتنفيذه.

وأوضح الخبير في صناعة الدواجن، أن هذا القرار سيفتح الباب على مصراعيه لتجار المستورد وسيقوم بهدم صناعة الدواجن في مصر لصالح العديد من الشركات الأخرى، قائلًا، إنه يجب أن نستفيد من أخطاء الماضي، يجب إعادة هيكلة صناعة الدواجن منذ البداية وسن قوانين طبية وبيئية جديدة في مصلحة المواطن، وأن تبدأ الصناعة من البداية في الوادي أو الصحراء، وستكون التكلفة أقل من الموجودة حالية.

وأشار الشناوي، أن مصر تنتج يوميًا 3 مليون فرخه بيضاء فقط، وهذه العدد قابل للزيادة خلال السنوات المقبلة، فهل يوجد لدينا مجازر تستوعب تلك الأعداد، علاوة على أننا ليس لدينا أي ثلاجات تخزين تستوعب أيضًا هذه العدد،  وماذا عن باقي أنواع الدواجن؟، مؤكدًا أن مرض الأنفلونزا الطيور إذا انتشر في مدينة أو محافظة لن يمنعه أي شيء حتى يصل إلى المحافظات كافة والمدن، فالمعروف عن هذا المرض أنه عابر للقارات،ولن يجدي معه منع تداول الطيور الحية في بعض المحافظات ذات الكثافة السكنية العالية.

وقال عضو نقابة البيطريين المصريين، إن قانون وزارة الصحة يفرق بين الأطباء البشريين والبيطريين في كل شيء حتى في مساواتهم في التعيين الحكومي وفتح عيادات مرخصة في كل المدن والمحافظات والقرى، مؤكدًا أن كل عام يتم تعيين خريجي كليات الطب البشري وكليات الصيدلة ولا يتم تعيين خريجي كليات الطب البيطري مع العلم أن البيطريين هم الأساس في كل شيء فا المنظومة الصحية تبدأ من داخل المزرعة في حال وجود طبيب بيطري يعمل بشكل جيد ينتج حيوانات بصحة جيدة، وهو المسؤول عن سلسلة الغذاء من بدايته حتى النهاية.

وأكد الشناوي أنه لا بد من وجود عدد كافي من الأطباء البيطريين للتفتيش على الأغذية وسيارات نقل الأطعمة، موضحًا أن السيطرة على الأمراض المشتركة تقلل نحو 20 % من الميزانية التي يتم صرفها على التأمين الصحي.