نقيب الصحافيين المصريين عبد المحسن سلامة

أكد نقيب الصحافيين المصريين، عبد المحسن سلامة، أن اجتماع الأمانة العامة والمكتب الدائم لاتحاد الصحافيين العرب يأتي في توقيت مهم، تبرز فيه على الساحة مصادقة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على نقل السفارة الأميركية إلى القدس، في تحد سافر للعرب. وشدد على ضرورة أن يكون للصحافيين العرب دور رافض لهذه الخطوة، وداعم للشعب الفلسطيني وقضيته.

وأضاف، في مقابلة خاصة مع "مصر اليوم"، أن هناك عددًا آخر من القضايا المهمة ستطرح على جدول أعمال الاجتماع، منها مسألة الأمن، مشيرًا إلى أن التضامن لم يعد مجرد شعارات، ولا مفر من عودة الدول العربية لما كانت عليه لمواجهة كل ما يهدد وحدتها واستقرارها. وشدد على أن ما فعله ترامب تحدٍ سافر للعرب، قائلاً: "لابد أن يكون لنا دور وموقف واضح ومحدد بالنسبة لجريمة ترامب، ويجب دعم القضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى ضرورة وجود إجراءات مهمة ووقفة محددة تجاه ما حدث للقدس من عدوان صارخ. وأشار إلى أن مجلس النقابة متمسك بقراره السابق، بوقف التطبيع أو التعاون مع الكيان الصهيوني، مطالبًا بوقف المعاملات التجارية مع أميركا، حيث يجب على الدول العربية أن تتخذ الإجراءات ذاتها في أسرع وقت، ردًا على القرار الأميركي المتهور.

وأضاف سلامة أن الجماعات والتنظيمات المتطرفة في المنطقة العربية ستستغل القرار الأميركي ضد الأنظمة والدول العربية، مشيرًا إلى عدم وقوع أي عملية متطرفة ضد إسرائيل، والدول التي ترعى التطرف في المنطقة. وأكد نقيب الصحافيين المصريين أنه لا سلام في ظل الوضع المتردي الذي تعيشه المنطقة، وفي ظل ضياع الحقوق العربية الفلسطينية المعترف بها دوليًا، مشددًا على ضرورة استرداد هذه الحقوق، حتى تكون هناك مفاوضات حقيقية لإحياء عملية السلام. وأكد أن قرار الرئيس الأميركي يشكل تقويضًا خطرًا لكل جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط، ويدمرها من أساسها، مشيرًا إلى مساندة نقابته الكاملة للشعب الفلسطيني في مواجهة هذا القرار الظالم، الذي يعيد إلى الأذهان ذكرى "وعد بلفور" المشؤوم، الذي كان وراء زرع هذه الدولة اللقيطة في قلب الأمة العربية. ودعت النقابة المصرية اتحاد الصحافيين العرب إلى اتخاذ كل الإجراءات لمواجهة هذا القرار الأميركي، بالتعاون مع المنظمات المماثلة والمنظمات الحقوقية الدولية، وجميع منظمات المجتمع المدني حول العالم، لإيجاد حالة رفض قوية ومستمرة ضد هذا الإجراء.