أكدت سفيرة مصر السابقة في الفاتيكان ، وفاء بسيم ، أن العلاقات المصرية الفاتيكانية بدأت منذ 70 عاما، فنحن نحتفل هذا العام بمرور 70 عامًا على العلاقات بين البلدين.

وأضافت بسيم في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" ، أن زيارة البابا فرنسيس لمصر تاريخية ومتميزة وتوقيتها يجعلها زيارة غير عادية تحمل رسالة سلام وتسامح وطمأنة للمصريين جميعًا ، بأن هناك قوة روحية كبيرة تساندهم في التحديات التي تواجهم وعلى رأسها مواجهة التطرف، لأنه ليس فقط تهديدًا لحياة الناس وأمنهم، ولكنه محاولة لإلصاق التطرق بالإسلام ، بينما تتعرض له كل ديانات العالم.

وأوضحت بسيم أنها رسالة تطمين بأن التطرف والعنف لا يعوق أمن مصر بالرغم من أن أحداث التفجيرات التي وقعت مؤخرًا وضربت فيها كنائس مسيحية، ومع ذلك فالبابا يؤمن تمامًا بأن هذا ليس توجهًا مصريًا ضد المسيحيين، ولكنه توجه ضد الدولة والحضارة.

وتابعت بسيم "البابا يدعم مصر في مواجهة تحدي السلام والأمن والتنمية، لأن التطرف والعنف يستنفذ قوى الدولة التي توجه لمحاربة العدالة الاجتماعية، إذا هي أيضًا رسالة دعم لمصر وشعبها".

ولفتت بسيم إلى أن الرسالة الثالثة تتمثل في أن البابا يؤمن بأن مصر لها دور محوري في المنطقة سواء فيما يتعلق بالجهود المبذولة لإعادة إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإنهاء التهديدات التي تعوق السلم والأمن ومحاولات شق الدول في كلًا من العراق ولييبا وسورية وغيرها، مؤكدة أن الرسالة الرابعة تتمثل في أن البابا يرى أن هذه المنطقة من العالم هي قلب العالم وإذا اعتدلت يمكننا أن نحل أزمات المنطقة.